أعرب الشاعر جمال بخيت، عن سعادته بترجمة مسرحيته الغنائية "عندريلا" إلى اللغة الإنجليزية، الصادرة حديثا عن دار كناية للنشر والتوزيع، قائلا: "في الحقيقة هذه الترجمة تمثل بالنسبة لي خبر عظيم، ومنذ كتابتها وهي استكمالا للسيرة المعروفة على مستوى العالم "سندريلا"، التي لم يعرف الجميع ماذا حدث بعد زواجها من الأمير في نهاية العمل؟
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه المسرحية هي استكمالا للأحداث المتبعة بعد النهاية المعروفة لسندريلا، فالبتالي عندما كتب الناقد السينمائي رامي عبدالرازق كلمته على الغلاف الأخير للمسرحية، إضافة إلى قراءة نقدية للعمل ذاته في مقدمة الكتاب، فقال في كلمة الغلاف: "لو تُرجم هذا النص إلى عشر لغات مختلفة، سيفهمه كل الذين يتكلمون تلك اللغات وأكثر، وهذا ليس ممكنا فقط فيما يتعلق باللغات، بل من خلال بوابة "القصة"، تلك القصة التي يعرفها غريزيًا كل من جلس في حضن جدته، أو قرأ كتب القصص، لأن العالم كله يعرف جيدا سيرة "سيندريلا"، وسيصبح هناك نوع من التشويق فيما حدث بعد تلك النهاية؛ موضحا أنه كان منتبها في كتابة هذه المسرحية، لأنه يتعامل مع شيء من التراث الإنساني، وهذا ما أشارت إليه كلمة الغلاف.
وأكد بخيت، أن الإحساس بترجمة أحد الأعمال الإبداعية إلى اللغة الإنجليزية يمثل شيء من العظمة والفخر؛ موجها الشكر لصاحب دار كناية للنشر والتوزيع المؤازر العربي في أوروبا على هذا المجهود الراقي، فقد التقيا سويا في إحدى الأمسيات الشعرية في تونس منذ 30 عاما، وحين سمع صاحب الدار قصة "عندريلا" أعجب بها وأمر بنشرها مترجمة حتى يتيح لها الفرصة في القراءة على نطاق أوسع. كما وجه الشكر أيضا لمترجمة العمل الدكتورة زينب مبارك، ومصممة الغلاف حكمت الحاج، على هذا المجهود الرائع.
أما عن الأسس المبنية على اختيار العمل الأدبي المترجم، فأوضح بخيت أن فكرة روح العمل يجب أن تخاطب القيم الإنسانية في المطلق، فعلى سبيل المثال أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ بالرغم من بيئتها المحلية، لكن عمقها يمس الإنسان في كل مكان وزمان، مشيرا إلى أن العمل الذي يتم ترجمته لا بد من توافر جزء من هذه الروح، والفكر، والوجدان المشترك بين الشعوب وبعضها.
وقد صدرت حديثا رائعة الشاعر المصري جمال بخيت، المسرحية الغنائية "عندريلا"، المترجمة إلى اللغة الإنجليزية للدكتورة زينب مبارك، في كتاب عن منشورات سلسلة "كتاب كناية" في ستوكهولم، وبصيغتين إلكترونية، وورقية، لتضاف بذلك إلى مدونة المسرح الغنائي العربي باللغة الإنجليزية، بعد أن أخذت المسرحية بأصلها العربي مكانتها المرموقة.
ويقع الكتاب 84 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم حكمت الحاج، وأعدّ كلمة الغلاف الأخير الدكتور رامي عبدالرازق.
وجاءت كلمة الغلاف كالتالي: "لو تُرجم هذا النص إلى عشر لغات مختلفة، سيفهمه كل الذين يتكلمون تلك اللغات، وأكثر. وهذا ليس ممكنا فقط فيما يتعلق باللغات، بل من خلال بوابة "القصة". تلك القصة التي يعرفها غريزياً كل من جلس في حضن جدته، أو قرأ كتب القصص.
إذا كانت قصة سندريلا مكونة من 100 صفحة، فإن هذا الخيال الموسيقي، "عندريلا"، يبدأ في الصفحة 101، وهي صفحة مفقودة من كل كتاب قصص مشهور. إنها الصفحة التي يعتقد الجميع أنها غير ضرورية للحكاية أو أنها ببساطة غير حقيقية. ولكن هناك دائمًا شخص ما مفتون بهذا العالم المحدد، ويحوله إلى خيال خالص.
"عندريلا" هي محاولة الشاعر جمال بخيت للنظر في تلك العبارة الجميلة والمزخرفة والغامضة "وعاشوا في سعادة دائمة".
هذا النص الموسيقي عبارة عن كوميديا خيالية تأملية تدور حول "العيش في سعادة دائمة". إنه يطرح سؤالاً ملتويًا حول العلاقة بين السعادة والحذاء. إنه يدور حول الحياة بعد أن تتزوج شابة فقيرة من أميرها الوسيم؛ عن الأحلام، وما بعد الأمنيات".