استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة بشكل مشترك كلاً من، "بيدور سانشيز" رئيس الحكومة الاسبانية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الاوروبي والسيد "اكسندر دي كرو" رئيس وزراء المملكة البلجيكية.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط استهلّ اللقاء بالإعراب لرؤساء وزراء البلدين عن تقديره لمواقف بلديهما المتوازنة حيال الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، مشيراً إلى أن كلاً من الموقف الاسباني والبلجيكي عكس التزامًا عاليًا بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة، وكذا أسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تؤمن بها الدولتان.
وأضاف أن بعض الدول الغربية سارع إلى إعطاء إسرائيل ضوءً أخضر لفعل ما تريد في القطاع، بما في ذلك ارتكاب الفظائع ضد سكانه المدنيين، تحت حجة الدفاع عن النفس، مع إغفال لحقيقة استمرار الاحتلال لعقود باعتباره جوهر المشكلة والسبب في استمرار جولات الصراع والعنف.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط ناقش مع الزعيمين الأوروبيين أهمية إيجاد أفق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة، وبذل جهد حقيقي على المستوى الدولي لتحقيق حل الدولتين على الأرض وليس مجرد التصريح بأهميته كل فترة، مضيفاً أنه ناقش مع المسئولين الأوروبيين كذلك فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام.
وأعرب عن تقديره لطرح إسبانيا المهم في هذا الخصوص، وعن أهمية العمل المتضافر على الصعيدين العربي والأوروبي لتحويل هذه الفكرة إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة.
وقال أبو الغيط إن من المهم أن تتنبه القوى الأوروبية لخطورة الطروحات والمخططات التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين قسرياً أو ترحيلهم خارج بلادهم بأي صورة، إذ أن مجرد طرح هذه الأفكار يُمثل خطاً أحمر لدى الدول العربية جميعاً، بما في ذلك الفلسطينيون الذين يرفضون هذا السيناريو رفضًا قاطعًا.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء أن الهدنة الحالية وتبادل الرهائن والأسرى يسمح بخلق زخم أكبر على الصعيد الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، وأن من المهم على جميع القوى الدولية العمل الآن من أجل استغلال هذا الزخم، حقنًا لدماء الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون تحت رحمة القصف المستمر والمجاعة المحدقة، وخطر تفشي الأوبئة والأمراض.