في اليوم الثاني من زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلن وزير الخارجية البريطاني تقديم مزيد من التمويل من المملكة المتحدة استجابة للأزمة الإنسانية المتنامية في غزة.
في اجتماعاته في إسرائيل، ضغط وزير الخارجية البريطاني لأجل السماح بدخول كميات أكبر كثيرا من المساعدات المنقذة للأرواح، بما فيها الإمدادات الطبية والوقود، إلى غزة.
مع وصول الطائرة الرابعة من المساعدات الإنسانية البريطانية إلى مصر، تتعهد المملكة المتحدة بتقديم 30 مليون جنيه إسترليني من التمويل الإضافي للمساعدات لغزة.
بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار السياسيين الإسرائيليين يوم الخميس، تركز محادثات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم على سبل مساعدة الجهود البريطانية في تخفيف الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة.
سوف يبحث وزير الخارجية البريطاني أيضا سبل دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات، والتطلع إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة.
كذلك سيلتقي وزير الخارجية وكالات الإغاثة التي تقدم الدعم الإنساني في غزة بتمويل من المملكة المتحدة.
وقد أعلن وزير الخارجية بأن المملكة المتحدة سوف تقدم 30 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية الإضافية التي تدعم شركاء موثوق بهم، بمن فيهم وكالات الأمم المتحدة التي تعمل على الأرض، لتقديم مساعدات منقذة للأرواح لأهالي غزة. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية الإضافية للمدنيين الفلسطينيين التي أعلنتها المملكة المتحدة منذ بدء الأزمة في أكتوبر إلى 60 مليون جنيه إسترليني.
التمويل الجديد المعلن عنه اليوم يصادف وصول رابع طائرة بريطانية تحمل مساعدات إنسانية إلى العريش في مصر لنقلها إلى غزة. هذه الطائرة تحمل 23 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل 4،500 بطانية إلى جانب 4،500 فراش لتوزعها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون:"كلنا أمل في أن نشهد اليوم الإفراج عن الرهائن، وأهيب بجميع الأطراف مواصلة العمل تجاه الإفراج عن كل الرهائن. والهدنة سوف تتيح وصول مساعدات منقذة للأرواح لأهالي غزة. أفتخر بوصول رابع طائرة بريطانية تحمل إمدادات حيوية إلى مصر ]أمس[، ويمكنني إعلان تقديم 30 مليون جنيه إسترليني من التمويل الإضافي لإنفاقه على مساعدات حيوية كالمأوى والإمدادات الطبية. من الضروري حماية المدنيين من الأذى، ونحن نبحث عاجلا في كل السبل الممكنة لإدخال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عن طريق البر والبحر والجو."
وقال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي: "إن إعلان اليوم عن تمويل إنساني إضافي بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني لغزة مع هبوط رحلة المساعدات البريطانية الرابعة في مصر أمس، يؤكد التزامنا بتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة وخدمة المحتاجين. نحن فخورون بمواصلة العمل مع شركائنا المصريين لزيادة وصول المساعدات إلى غزة. لقد لعبت مصر دورًا حاسمًا في التوصل إلى الاتفاق الأخير للسماح بهدنة إنسانية وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل تدفق المساعدات، ومساعدة المملكة المتحدة ودول أخرى علي إجلاء مواطنيهم من غزة، ولهذا نشكرهم. أولوياتنا كمصر: تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، بما في ذلك الوقود والمياه والأدوية مع حماية المدنيين والمرافق المدنية في غزة. ونحن نواصل حث إسرائيل على فتح المزيد من المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع."
خلال زيارته هذه، يواصل وزير الخارجية البريطاني حث جميع الأطراف على إحراز تقدم بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، الذي توسطت فيه قطر ومصر، لإتاحة الإفراج عن عدد من الرهائن، ووقف القتال، وضمان الالتزام بالاتفاق بالكامل.