يفتتح، غدا، الجمعة، "معرض شيء آخر بالقلعة" في نسخته الثالثة، والذي يقام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، في الفترة من 24 نوفمبر إلى 23 ديسمبر 2023
ويعتبر معرض "شيء أخر" هو أحد المعارض الدولية الرائدة في الفن المعاصر، وهو حدث ثقافي استثنائي ستشهده قلعة صلاح الدين التاريخية حيث يفتتح المعرض داخل أسوار القلعة ليعرض الانتاجات الفنية المعاصرة لفنانين مصريين وعالميين من خلال احتفال فني عالمي على مدار شهر كامل. وهو نتاج شراكة بين درب 1718 وشركة القلعة لإدارة الأصول، مما يعزز مكانة القاهرة كمركز ثقافي وفني في المنطقة والتي طالما كانت محط أنظار محبي الفنون في الشرق الأوسط والعالم على مر العصور.
ويفخر درب 1718 وشركة القلعة لإدارة الأصول بجمع أكثر من 20 منسقا فنيا و150 فنانًا بصريًا معاصرًا من أكثر من 36 دولة في معرض "شيء آخر بالقلعة" من بينهم الفنان التشكيلي المعروف الدكتور أحمد نوار الذي سيتم تكريمه وعرض أعماله في قاعة المركبات الملكية بالقلعة خلال المعرض.
وتأتي النسخة الثالثة من معرض شيء آخر بالقلعة هذا العام بقيادة المنسق الفني الرئيسي للمعرض سيمون نجامي لتستكشف المعنى العميق للفن المعاصر في العالم الحاضر من خلال الدمج بين أشكال الفن التقليدي والفن الحديث. وبعد نجاح المعرضين السابقين في عامي 2015 و2018، وجد المعرض موطنًا جديدًا داخل أسوار قلعة صلاح الدين الشهيرة، النصب الأثري الأكثر أهمية في القاهرة التاريخية الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يخلق مساحة نابضة بالحياة حيث يتشابك التراث الثقافي المصري بسلاسة مع المعاصرة والتجديد والتعبير الفني.
أعرب عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، عن سعادته بهذا الحدث، قائلًا: "يضيف معرض "شيء آخر بالقلعة "طبقة فريدة لجهودنا في الترويج لمصر كوجهة ثقافية. فمن خلال دمج الفن المعاصر في النسيج التاريخي لقلعة صلاح الدين، نعرض تاريخنا الغني وتنوعنا الثقافي، ونشجع الزوار على تجربة فنية فريدة من نوعها والاندماج بين التراث القديم والفن الحديث. "
وفي هذا الصدد أشاد أحمد الشابوري، الشريك التنفيذي لشركة القلعة لإدارة الأصول، بهذا التعاون قائلًا: "تلتزم القلعة لإدارة الأصول بالحفاظ على القيمة الاستثنائية لقلعة صلاح الدين والترويج لها، لما لها من أهمية تاريخية وتأثير ثقافي هام حيث كانت مقر للحكم وبمثابة المنصة التي شهدت على تاريخ مصر العريق لما يقرب من سبعة قرون. حيث نعمل على خلق وجهة تاريخية مزدهرة تتغنى بتجارب ثقافية معاصرة، مما يسمح بمواصلة الحوار الإبداعي بين الجدران التاريخية للقلعة ويدفع بالمشهد الفني والثقافي إلى التطور في مصر وحول العالم."
وتعليقا على أهمية الحدث في تعزيز الشراكات الثقافية، يقول معتز نصر، مؤسس درب 1718: " شرفنا بالتعاون مع شركة القلعة لإدارة الأصول لتنظيم هذا الحدث التاريخي والمساهمة في تعزيز صورة القلعة، والتي كانت في السابق تُعتبر رمزًا للحماية، وتحولها إلى ملاذ يحتضن ويدعم الفنانين والمنسقين وغيرهم من أصحاب الرؤى من مختلف أنحاء العالم. ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز الشراكات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مع إعادة تعريف القلعة كمكان آمن وخصب للإبداع والتعاون."
وتعليقًا على دور الفنون في توحيد الشعوب من مختلف الجنسيات والبلاد، يقول سيمون نجامي، المنسق الفني الرئيسي للمعرض: "الفن هو شكل من أشكال التعبير ولغة عالمية تربط الناس فوق جميع الأيديولوجيات، بغض النظر عن دياناتهم وأعراقهم وقيمهم السياسية. فهو يجمع بين جميع الطاقات الإيجابية في العالم ويساعدنا في إعادة النظر في أولوياتنا كبشر وكفنانين. وفي هذا الموقع التاريخي، سننقل الذكريات القديمة من أجل أن نحلم بمستقبل جديد. كما اقترح الشاعر ويليام بتلر ييتس، العمل لا ينتهي أبدًا، على العكس من ذلك، هناك دائمًا شيء آخر يجب اكتشافه، شيء آخر يجب صياغته، شيء آخر يجب اختراعه."
والجدير بالذكر، أن النسخ السابقة من المعرض كانت منتشرة في جميع أنحاء القاهرة، ولكن في هذه السنة، تم توحيد المعرض وإقامته داخل جدران القلعة التاريخية والتي تحتفى باعتبارها مدينة داخل مدينة، حيث تقدم القلعة بتنوع طبقاتها التاريخية مكانا لا مثيل له لسرد القصص الفنية وتقدم تصويرًا للتنوع الثقافي الغني في مصر بشكل يصعب محاكاته في الأماكن الأخرى.