طالب المُراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الأربعاء، بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل حاسم وفورًا.
وشدد منصور - في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي - على ضرورة العمل جميعا لإيقاف ما وصفه بالجنون للحيلولة دون استئناف هذا العدوان، لأنه السبيل الوحيد لحماية المدنيين.
وقال منصور إن أهداف إسرائيل وخططها الحقيقة التهجير القسري للفلسطينين، مضيفا أن هذه نوايا بدأت بتلميحات ثم أصبحت صريحة في مقابلات وفي مذكرات ومقالات صحفية كتبها كبار المسؤولين الإسرائيليين، تتحدث عن إعادة التوطين الطوعي وهذا هو الاسم المشفر للتهجير القسري، أما الطوعي في القصف وفي الحصار والقتل والتشويه والاعتقال والإهانة، كما حرمت إسرائيل 2،3 مليون شخص من سبل العيش والبقاء على قيد الحياة، ثم أخبرتهم أن لديهم خيار "ارحلو عن هذه الأرض أو ارحلوا عن هذا الكوكب هذا هو الاختيار المتاح".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه بحرية وكرامة، ولن يقبل أبدا بالتهجير، مشددا على أنه ينبغي للنكبة أن تنتهي، وعلى أن اليأس والدمار لن يعطيا إسرائيل الأمن أبدا.
وأشار منصور إلى أن إسرائيل لم تستطع خلال عدوانها وجرائمها في قطاع غزة، إنكار نيتها تدمير الدولة الفلسطينية وطموحاتها المشروعة، عبر فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والدعوة إلى قتله، والقصف العشوائي والواسع النطاق، واستخدام القوة الوحشية بأيدي جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أن هذه الفظائع لم تكن ممكنة إلا بسبب الإفلات من العقاب المنهجي، لافتا إلى أن إسرائيل لا تواجه خطرا وجوديا وإنما فلسطين هي من تواجه ذلك.
وتطرق منصور إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حيث عرض رؤيته لشرق أوسط جديد لا يحمل دولة فلسطين على الخريطة. وقال منصور إن نتنياهو يعمل من أجل جعل هذه الخريطة واقعًا، لكن ينبغي وقفه، وآن الأوان لرسم طريق مُختلف لا يُحرم فيه الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في تقرير المصير وإقامة الدولة، وحق عودة اللاجئين.
وشدد منصور على أن الفظائع التي شاهدها العالم في الأسابيع الاخيرة؛ ينبغي أن تقود إلى استنتاج واحد، وهو أنه لا يوجد حل عسكري وما من حل غير الحل السياسي، وما من سلام ممكن في الشرق الأوسط دون تسوية قضية فلسطين بدون التوصل إلى حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.