أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بنجاح مصر وقطر في الوصول لقرار الهدنة الإنسانية والذي يمثل استكمالًا لنجاح الدبلوماسية المصرية التى قامت بدور كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وإدخال الوقود للقطاع، وهو ما يؤكد الدور المصري المحوري فى حل الأزمة الفلسطينية، وسيكون مقدمة للتوصل لحلول عادلة للقضية الفلسطينية.
وأضاف «الزهار»، أن الجهود المصرية لا تتوقف فقط على الوصول لهدنة إنسانية لتهدئة الأوضاع في غزة، بل تسعى لما هو أكبر من ذلك، من خلال العمل على الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لأن هذا يمثل الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وبدونه سيظل الصراع مستمرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إلى أن الدولة المصرية دائما ما تدعو لضرورة إحلال السلام في المنطقة لضمان استقرارها، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والرفض القاطع للتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، وأنه لا بديل عن التوصل لاتفاق شامل ودائم متمثل في حل الدولتين، لافتا إلى أن الوصول لهدنة إنسانية يساعد بشكل كبير فى تهدئة الأوضاع فى المنطقة، وفى ظل السعي المتواصل من قبل القاهرة نحو الوصول إلى حل نهائي للأزمة.
وأوضح «الزهار»، أهمية التزام الاحتلال ببنود الاتفاق من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات في غزة، خاصة أن الجهود المصرية والتنسيق مع الجانب القطرى، نجحت فى الوصول إلى هذا الاتفاق فى وقت هام للغاية، كما أن الجهود المصرية لن تتوقف في دعم القضية الفلسطينية، ومنع تصفيتها، لافتا إلى أن الهدنة بوقف إطلاق النار جاءت في توقيت مناسب، في ظل تصاعد حدة العنف الإسرائيلي على القطاع الذي دمر كل شيء، وتزايد أعداد الضحايا الذين تخطوا الـ14 ألف شهيد حتى الآن.
