الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

رئيس معهد العالم العربي لـ«القاهرة الإخبارية»: الحرب تولد الكراهية.. البشر يستحقون الحياة بغض النظر عن جنسيتهم.. وما يحدث في غزة أمر لا يُطاق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاك لانج لـ"القاهرة الإخبارية": الوضع في فلسطين خطير جدًا.. من المحتمل حدوث انفجار في الأوضاع بغزة

 

أجرت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير «البوابة نيوز»، ومساعد رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، ومقدمة برنامج «الضفة الأخرى» على قناة القاهرة الإخبارية، لقاءً حصريًا مع جاك لانج رئيس معهد العالم العربي، ووزير الثقافة الفرنسي الأسبق، ضمن سلسلة حوارات حصرية من العاصمة الفرنسية، وتم تصويرها من قلب العاصمة الفرنسية باريس للحديث عن قضايا عديدة وشائكة من بينها القضية الفلسطينية.

وإلى نص الحوار..

ما رأيك فيما يحدث الآن في قطاع غزة؟

قابلت العديد من الشباب في فلسطين قبل الحرب على قطاع غزة بأيام قليلة، ولم أكن أتوقع ما يحدث في قطاع غزة، ورأيت مثل الآخرين أن غزة كانت بمثابة سجن في الهواء الطلق، والشعب الفلسطيني وجد نفسه محصورًا في منطقة صغيرة، ويجدون صعوبة كبيرة في العيش بصورة طبيعية، وتوقعت أنه يحدث انفجارًا في الأوضاع في قطاع غزة وحدث بالفعل ما توقعت.

 

 

كيف ترى المواقف الفرنسية المتأرجحة وعدم وجود موقف واضح تجاه القضية الفلسطينية؟

بداية أنا رئيس معهد العالم العربي ولست عضوًا في الحكومة الفرنسية ومن المهم أن أقول ذلك، وأنا مُلزم بالحيادية تجاه القضية الفلسطينية بطريقة ما، ومع ذلك أستطيع أن أقول لكي أنني كنت مرتبطًا منذ فترة طويلة بالرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند عندما كنت وزيرًا للثقافة، وكنا دائما نضع في الحسبان هذه التوقعات المستقبلية في هذه المنطقة والتي شهدت إقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية مع كافة الضمانات ويجب الحفاظ على هذا المسار، والذي يؤكد بقوة أن الشعب الفلسطيني له الحق في أن تكون له دولة، وأن تكون لإسرائيل السيادة، ويجب إعداد دولة فلسطينية بجانب الدولة اليهودية.

 

 

في تحليلكم.. هل تدرك أوروبا أن انفجار حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط سيؤثر عليها بشكل كبير وأن من مصلحة أوروبا أن تدعم حل الدولتين وأن تدعم حل القضية الفلسطينية؟

الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وإسرائيل لديها الحق في السلام، والوضع في فلسطين خطير جدًا، ولا أستطيع التوقع بما سيحدث في الأسابيع المقبلة، وأوروبا عليها أن تدعو الشعوب المختلفة إلى إيجاد شكل من أشكال الحوار بين الشعب الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا لم يتحقق بعد.

وفي ظل رئاستي لمعهد العالم العربي نظمت معرضًا عن فلسطين، لأنني لاحظت وجود الكثير من الشباب الرائع والمبدع الذين تم التخلي عنهم بصورة كبيرة وأصبحوا مهمشين، وكان للسياسة الداخلية الإسرائيلية تأثيرًا كبيرًا على حياة هؤلاء الشباب المبدع، وكذلك سياسة بعض الدول الأوروبية والعربية ودول أخرى حول العالم، ولذلك أنشأت المعرض للحديث عن الشعب الفلسطيني الذي له الحق في دولته ويستحق الحياة والاعتراف به.

 

 

متى كان المعرض الذي نظمه معهد العالم العربي حول فلسطين؟.. هل كان قبل أحداث غزة أم بعد الأحداث؟

المعرض الذي نظمه معهد العالم العربي حول فلسطين يحتوي على عدة أقسام، الجزء الأول كان مخصصًا لما يمكن أن نسميه المتحف الفلسطيني في المنفى، والمعرض يحتوي على بعض الأعمال الرائعة المقدمة من قبل الفنانين، والجزء الثاني من المعرض يدور حول الشاعر الكبير محمود درويش، وهناك جزء ثالث يتعلق بشباب الفنانين في قطاع غزة الذي يروون أحلامهم وآلامهم من خلال فنهم، والأمر المؤثر للغاية والمؤسف أن أحد الفنانين الفلسطينيين المشاركين في قطاع غزة مات منذ أيام قليلة بسبب القصف الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني شعب ذو سيادة.

 

 

هل تؤمن بأن الفن والقوى الناعمة قادرين على تغيير الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية؟  

أنا مؤمن كثيرا بقوة الفن والثقافة، وهناك عدد كبير من الشباب يزورون المعرض المُنظم من قبل معهد العالم العربي حول فلسطين، وحقق المعرض نجاحًا كبيرًا لدرجة أنني قررت منذ أيام قليلة تمديد فترة إقامته لمدة شهر ونصف أخرى.

 

 

ما هي توقعاتكم لسيناريوهات الأحداث في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة؟.. وهل يمكن للمجتمع الدولي أن يمتلك القدرة على تقديم مخارج سياسية ملموسة تُلبي مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة؟ 

ما يحدث الآن في غزة أمر لا يُطاق، وهذه الخسائر في الأرواح أمر لا يحتمل، ومن هذا المنطلق قال الأمين العام للأمم المتحدة كلمات حكيمة، ودعا كافة الأطراف لوقف إطلاق النار، وعقب ذلك مباشرة من الممكن أن تبدأ المناقشات حول حل الأزمة، وأنا من ضمن الأشخاص الذين روعتهم أفعال حركة حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك روُعت من القصف الإسرائيلي للمستشفيات والأماكن المدنية في قطاع غزة، ما أدى لمقتل الآلاف من الفلسطينيين حتى الآن.

 

 

لماذا يرى العرب دائما أن الغرب يتشدق بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.. ولكن عندما نتحدث عن المجازر التي تقوم بها إسرائيل داخل فلسطين لا نرى رد فعل دولي تجاه ما تقوم به إسرائيل تجاه حقوق الإنسان؟

بالطبع يجب وضع حد للمظالم التي تُرتكب في الأراضي الفلسطينية، والبعض يتحدث عما يحدث في قطاع غزة ولكنه يتناسى ما يحدث في الضفة الغربية من تدمير القرى ومنازل الفلسطينيين، وهذا أمر خطير جدًا، وأنا أدافع عن حقوق المواطنين الفلسطينيين، والمواطنين الإسرائيليين الذي تأذوا بسبب ما حدث أخيرًا من اعتداءات مختلفة، وأوضح أنه لا يوجد فئتان من المواطنين عند الحديث عن حقوق الإنسان؛ فالبشر يستحقون الحياة بشكل مُطلق بغض النظر عن جنسيتهم، ويجب أن نقف بجانب الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

ما هو دور الحكومات ومنظمات المجتمع الأهلي في التصدي لخطاب الكراهية والعنف وخطاب الإسلاموفوبيا المنتشر حاليًا في أوروبا وفرنسا على وجه التحديد؟

يجب العيش في أجواء تتسم بالتسامح في فلسطين، والمواطنين في معهد العالم العربي يجتمعون من مختلف الأديان، ومعهد العالم العربي يُعد مكانًا للسلام والاحترام، والحرب تولد الكراهية، والكراهية تؤدي إلى الحرب، ولذلك يجب أن يجتمع أكبر عدد من الحكماء لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والفنانون سيجتمعون في معهد العالم العربي الذي أرأسه لإطلاق مسيرة من أجل السلام، ويعتبر المسلمون في باريس جزءًا أساسيًا من المجتمع الفرنسي، ويحترمون القواعد العامة التي تتسم بالتسامح، والمناخ الموجود الآن في فرنسا هو مناخ سلمي.