أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أهمية إعادة تنشيط الجهود الدبلوماسية نحو حل الدولتين، الذي يوفر الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددا على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية في قطاع غزة بجلب المزيد من الوقود حتى تتمكن من القيام بأعمال إنقاذ الحياة دون عوائق، بما في ذلك تزويد المستشفيات بالكهرباء ومحطات تحلية المياه التي توفر 80% من مياه غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع كاميرون مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفير قطر في لندن، في أعقاب اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، حول الإفراج المنسق عن "الرهائن" ووقف "القتال" لمدة أربعة أيام.
وقال الوزير - وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية، يمثل فرصة مهمة لإخراج "الرهائن"، وإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أنه جرت - خلال الاجتماع بين وزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية مع نظيرهم البريطاني - مناقشة كيفية استخدام هذه الخطوة إلى الأمام للتفكير في المستقبل و"كيف يمكننا بناء مستقبل سلمي يوفر السلام والاستقرار للشعب الفلسطيني؟"، كما جرت مناقشة كيفية إعادة تنشيط الجهود الدبلوماسية نحو حل الدولتين والذي يوفر الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكد مجددا إدانة المملكة المتحدة لتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وذكرت الحكومة البريطانية - في بيانها - أنها ساعدت في قيادة الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية، من خلال الإعلان مؤخرًا عن مساعدات إضافية بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني للأراضي الفلسطينية المحتلة في 23 أكتوبر الماضي - أي أكثر من ضعف التزامات المساعدات الحالية لهذا العام (27 مليون جنيه إسترليني).