أكدت المبعوث الخاص للحكومة الألمانية للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط، دايكي بوتسل أن ألمانيا ترى معاناة السكان المدنيين في غزة، وتلتزم مع مصر بضمان حصولهم على المساعدة في أسرع وقت ممكن مرحبة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بشأن إطلاق سراح مجموعة من الرهائن والهدنة الإنسانية المؤقتة تعد بارقة أمل كبيرة.
وكانت بوتسل قد وصلت اليوم للقاهرة للمرة الثانية خلال شهر واحد لتكوين صورة عن تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة وقامت بإجراء محادثات مع ممثلي الحكومة المصرية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع آخرين.
كما تبادلت وجهات النظر مع مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية السفير خالد البلقي، حول كيفية توسيع نطاق توصيل المساعدات إلى غزة وعقدت مباحثات مع وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد حساني ومدير الهلال الأحمر المصري بشأن كيفية قيام ألمانيا بتقديم الدعم لمصر في توفير الرعاية الطبية للمدنيين الفلسطينيين المصابين.
ونقل بيان لسفارة ألمانيا بالقاهرة قول بوتسل التي أكدت على الرغبة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الهدنة المؤقتة لتوسيع نطاق توصيل المساعدات موضحة أن برلين تقدم ألمانيا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مبلغًا إضافيًا بقيمة خمسة ملايين يورو والذي سيتم استخدامه لدعم الهلال الأحمر المصري بإمدادات الإغاثة للسكان المحتاجين لها في غزة.
وأضافت أن برلين تقدم دعما لمصر في مجال الرعاية الطبية للمصابين من غزة وقالت:"نحن ندعم شركاءنا المصريين بمبلغ 5ر1 مليون يورو لتوفير المستلزمات الطبية.. مقدمة الشكر إلى الحكومة المصرية وإلى الهلال الأحمر المصري على الدور المهم والملتزم الذي تلعبه مصر في تقديم المساعدة لشعب غزة".
وذكر البيان بأن هذه الالتزامات تمثل أحدث مساهمة في سلسلة المساعدات الألمانية للسكان المدنيين في غزة، حيث قامت الحكومة الألمانية بالفعل في الأسابيع الأخيرة بزيادة تمويل المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إلى إجمالي ١٦١ مليون يورو في عام ٢٠٢٣.. مشيرا إلى تخصيص مبلغ ٩٠ مليون يورو إضافية للتعاون التنموي في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن ألمانيا تقدم اسهاماتها في المنطقة منذ سنوات عديدة سواء كواحدة من أكبر الجهات المانحة لمنظمة الإغاثة الفلسطينية الأونروا أو على المستوى السياسي.