استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن خمسة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، استشهدوا جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنزل والذي أسفر عن إصابة 20 شخصًا آخرين.
وشن طيران الاحتلال أربع غارات عنيفة، استهدفت أراضي زراعية بجوار مدرسة الفارابي ببني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
بدوره، أكد مجلس الوزارء الفلسطيني ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي حصدت أرواح الآلاف من الأطفال والنساء والشبان والشيوخ وتسببت بإصابة عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين وفي إحداث دمار يفوق الوصف.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس، إن المجلس شدد على رفض جميع السيناريوهات والمخططات الرامية إلى فرض تدابير انتقالية أو حلول مجتزأة أو مخططات للوصاية على الشعب الفلسطيني من شأنها فصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وأن السيناريو الوحيد الذي يمكن له أن ينجح هو سيناريو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد ملحم أن العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال على قطاع غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني، وأنه امتداد للعدوان الذي تشنه منذ سنوات على الضفة الغربية؛ بما فيها مدينة القدس المحتلة وأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وهي الجسر الواقعي لأي مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الشعب الفلسطيني في لحظة الدم موحد اليوم بجميع ألوان الطيف الوطني.
وجدد ملحم التأكيد على الرفض القاطع لجميع مخططات التهجير القسري والطوعي، ومحاولات ما يسمى بهندسة الجغرافيا والديموغرافيا بعمليات التقتيل اليومية والمجازر الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة.
وقال ملحم إن قصف قوات الاحتلال للمستشفيات وقتل المرضى والجرحى في غرف العناية، وقطع الماء والكهرباء عنها واقتحامها وترويع المرضى واعتقال الأطباء والممرضين، إنما هو قتل مع سبق الإصرار والترصد من أجل تحويل القطاع إلى منطقة طاردة لأهلها وغير قابلة للحياة.
ودعا لوقف الاقتحامات وعمليات القتل والاعتقال والهدم والتجريف للبنية التحتية التي تمارسها قوات الاحتلال في جميع المدن والقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.