أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن ما يحدث منذ أسابيع في قطاع غزة من مأساة إنسانية وجرائم بشعة، يتطلب تحركا عاجلا يقود إلى محاسبة المسؤولين عن الإبادة بحق الفلسطينيين أمام محكمة الجنايات الدولية.
جاء ذلك خلال التصريح الصحفي المشترك، الذي أدلى به مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عقب مراسم التوقيع على الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.
وأوضح أنه أجرى حديثا مطولا ومعمقا مع نظيره التركي، أملته الظروف الإقليمية الراهنة وتم خلاله التطرق إلى ملفات ملحة وحساسة وعلى رأسها ملف الشرق الأوسط بكل أبعاده وتداعياته.
وأضاف أنه تم خلال هذا اللقاء تجديد التأكيد على ضرورة اقتران الاستنكار للسياسة والقمع الممنهج ولجرائم الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، بتحرك عاجل لوقف التوسع الاستيطاني، وردع إرهاب المستوطنين الممارس ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويقود إلى محاسبة المسؤولين عن الإبادة في قطاع غزة أمام محكمة الجنايات الدولية.
واستطرد قائلا إنه أنه أكد مع نظيره التركي في هذا الخصوص على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود يونيو 1967، مشيرا إلى أن قيام الدولة الفلسطينية هو "الحل الوحيد والنهائي" من أجل وضع حد نهائي للصراعات الموجودة في الشرق الأوسط الذي أصبح على "فوهة بركان".
وأشار في السياق ذاته، إلى توافق الجزائر وتركيا على أن الحل الفلسطيني يبدأ بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معربا عن أمله في التمكن من استرجاع اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني بكل فصائله.