أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، ومصر قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وخصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم.
وأضاف السيسي، خلال كلمته عبر الفيديو لمجموعة "بريكس" المنعقدة في جوهانسبرج، ونقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن القمة تعقد في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيدا مستمرا في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة الآلاف من المدنيين ثلثيهم من النساء والأطفال، حيث يتعرض قطاع غزة إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري، هذه المشاهد الإنسانية القاسية كشفت عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني.
وشدد على أن مصر عارضت قتل المدنيين من جميع الأطراف، وتدين في الوقت ذاته بأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ورحبت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، وما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة.
وأوضح أن مصر كانت ولا تزال تعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعي، وترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يقف صامتا أمام عنف غير مبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، والأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية.