الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فبركة «العم سام» شرارة إشعال الحروب.. العالم يفضح ادعاءات الولايات المتحدة لتبرير المجازر فى غزة.. أسلحة الدمار الشامل فى العراق أشهر الأكاذيب.. و«قطع الرءوس» و«أسلحة الشفاء» آخرها

أكاذيب أمريكية تشعل
أكاذيب أمريكية تشعل الحروب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بتصريح رسمى صادر من بيت الحكم فى أكبر دولة فى العالم، خرجت ثانى أكبر كذبة أمريكية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، على لسان جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض، الذى أكد أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تدير عملياتها ضد العدو الإسرائيلى من الأنفاق الموجودة تحت مجمع الشفاء الطبي.

وكانت الكذبة الأولى أيضا صادرة من ساكن البيت الأبيض جو بايدن، وارتبطت بعملية حركة حماس ضد مستوطنات غلاف غزة فى السابع من أكتوبر الماضي، حينما ادعى الرئيس الأمريكى أن المقاومة الفلسطينية قطعت رءوس الأطفال، إلا أن البيت الأبيض نفسه كذب ساكنه، ولم تردعه هذه السقطة ليعاود «كيربي» بث الأكاذيب مرة أخرى.

الكذب والفبركة والتزييف أصبحت خيارات أمريكية مرتبطة بشن الحروب وتأجيج الصراعات حول العالم، وما أشهر أكاذيب واشنطن والتى على رأسها فرية امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل ووجود صلة بين نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة الإرهابى المتورط فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١، وهى واقعة ضمن عشرات الوقائع التى يندى لها الجبين فى التاريخ الأمريكى نستعرض أبرزها فى السطور التالية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أكذوبة الأسلحة فى مجمع الشفاء

وبدأ التمهيد لهذه الكذبة على لسان مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان، فى ١٢ نوفمبر الجاري، الذى أوضح أن هناك معلومات تشير إلى أن "حماس تستخدم المستشفيات لأغراض القيادة والسيطرة وتخزين الأسلحة وإيواء مقاتليها شأنها شأن العديد من المرافق المدنية الأخرى، وهذا انتهاك لقوانين الحرب".

وبعد يومين من تصريح "سوليفان" بدأ المتحدث باسم مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض جون كيربي، فى ١٤ نوفمبر الجاري، بالتصريح حول مجمع الشفاء بالقول إن حركتى حماس والجهاد تستخدمان "مركز قيادة ومراقبة انطلاقا من مستشفى الشفاء" فى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك "جريمة حرب".

وأوضح كيربي، أن "الولايات المتحدة تأكدت من هذا الأمر استنادًا إلى مصادرها الاستخباراتية الخاصة، التى أكدت أن موقع المستشفى يستخدم لتخزين الأسلحة".

وأمعن "كيربي" فى كذبه بالقول "إن حركتى حماس والجهاد تستخدمان بعض المستشفيات فى قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن".

اقتحام مجمع الشفاء الطبي

مثلت "كذبة" المتحدث باسم البيت الأبيض، ضوءا أخضر لجيش الاحتلال الإسرائيلى لاقتحام مجمع الشفاء الطبي، الذى تحول إلى مقبرة جماعية جراء قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة كإجراء عقابى ضد سكان القطاع بعد عملية "طوفان الأقصى" فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

وفى مساء نفس اليوم الذى أطلق فيه "كيربي" كذبته اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية فى القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث فى ساحته الخارجية.

اقتحام مجمع الشفاء الطبي

وبعد تنامى الغضب الدولى من الانتهاكات الإسرائيلية نفى المتحدث باسم البيت الأبيض، فى اليوم التالى ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣، أن تكون الولايات المتحدة قد وافقت على عملية اقتحام الجيش الإسرائيلى لمجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، فى اليوم الأربعين من الحرب على القطاع.

كان الهدف الإسرائيلى المعلن من اقتحام المستشفى هو أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس، اعتقدت تل أبيب أنهم موجودون فى مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة، إلا أن إذاعة جيش الاحتلال أكدت عدم العثور على أى من المحتجزين فى المستشفى، فيما نقل موقع "واللا" وثيق الصلة بـ"الموساد" عن مسئول إسرائيلى وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التى تنطلق من هناك.

ورغم عدم الوصول لأى دليل على صدق تصريحات "كيربي" إلا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أطلق كذبة جديدة بالعثور على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بحماس دون تقديم أى دليل مرئي، وفق "رويترز"، لترد حركة حماس فى بيان: "زعْم الاحتلال الصهيونى عثوره على أسلحة وعتاد، فى مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلاّ استمرارٌ للكذب والدعاية الرخيصة.

ورفض كيربى فى ١٦ نوفمبر الإفصاح عن تفاصيل تقييم استخبارات البيت الأبيض، ومعلومات الاستخبارات الإسرائيلية الذى يفيد بأن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء فى غزة كمركز قيادة وربما كمنشأة تخزين، موضحا أن الولايات المتحدة واثقة من تقييم مخابراتها بخصوص أنشطة حركة حماس فى مستشفى الشفاء.

ولم يكن كيربى وسوليفان فقط، اللذان تحدثا عن استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية، وإنما امتد الأمر إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التى أكدت على لسان نائبة المتحدث باسمها سابرينا سينج أن معلومات المخابرات الأمريكية تفيد بأن حركتى "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تستخدمان مستشفيات فى قطاع غزة لأغراض عسكرية.

وأوضحت "سينج": "لدينا معلومات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامى يستخدمان بعض المستشفيات فى قطاع غزة، بما فى ذلك مجمع الشفاء، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن"، مشيرة إلى أن "الجماعات الفلسطينية أنشأت أنفاق ومقرات ومستودعات للأسلحة فى مستشفى الشفاء، وهى على استعداد لمقاومة الجيش الإسرائيلى الذى يقاتل على أطراف المستشفى، حيث يوجد العديد من النازحين، بالإضافة إلى المرضى"، وقالت إن معلومات المخابرات الأمريكية التى تدعم النتائج الإسرائيلية قد رفعت عنها السرية.

ومن البيت الأبيض والبنتاجون، إلى وزارة الخارجية الأمريكية حيث صرح أنتونى بلينكن لشبكة ABC، فى الجمعة الماضية قائلا "واثق من وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء فى غزة".

الجارديان تفند الأكاذيب

الأمر برمته لم يتعد كونه كذبة حتى مع محاولة جيش الاحتلال تقديم دليل تصمد معه الرواية الأمريكية، إلا أن صحيفة "الجارديان" البريطانية، فندت الدلائل الواهية التى ساقها دانييل هاجارى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قائلة إن "الأدلة التى قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى حتى الآن أقل بكثير لإثبات مزاعمه بأن مستشفى الشفاء هى المقر الرئيسى للفصائل، حيث لم تثبت اللقطات المعلن عنها أن المجمع كان مركز الهجمات على إسرائيل، كما ادعى من قبل".

وأضافت "الجارديان" فى تقريرها المنشور السبت الماضى ١٨ نوفمبر، أن "مقاطع فيديو الجيش الإسرائيلى لم تظهر سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبى الواسع".

ووجد تحليل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أن اللقطات التى بثها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والتى تظهر الاكتشاف الواضح لحقيبة تحتوى على مسدس خلف جهاز مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، قد تم تسجيلها قبل ساعات من وصول الصحفيين الذين كان من المفترض أن يعرضها عليهم.

الكذبة الأولى قطع الرءوس

فى العاشر من أكتوبر الماضى وبعد ٣ أيام من عملية طوفان الأقصى، صرح بايدن أنه رأى بعينه صورًا لأطفال صغار إسرائيليين مقطوعى الرأس، ووقعت فى الفخ صحف عالمية نشرت تقارير مرفقة بصور عن الحادثة المفبركة، من بينها الصحف البريطانية "تايمز" و"مترو" و"ديلى تليجراف" وشبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية.

ديفيد بن صهيون

كانت بداية الكذبة على قناة "آى ٢٤" العبرية التى نشرت مقابلة مع جندى من جيش الاحتلال زعم فيها أنه رأى "الأطفال المقطوعة الرأس"، وتبين أنه "ديفيد بن صهيون" زعيم المستوطنين الإسرائيليين الذى حرض من قبل على أعمال الشغب لمحو قرية فلسطينية.

وانتقل التصريح من "بن صهيون" إلى بايدن ونتنياهو ووسائل الإعلام الدولية بل وعملوا على تضخيم هذا الادعاء المشكوك فيه.

وعلى إثر الكذبة، وتصريح نتنياهو وبايدن، اندلعت موجة من الغضب الدولى عندما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المسلحين الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر -حسب وصفها- قتلوا أربعين "طفلًا" وقطعوا رءوس العديد منهم أثناء توغلهم فى المستوطنات على غلاف غزة. وكرر الرئيس جو بايدن هذا الادعاء التحريضى خلال خطاب ألقاه فى البيت الأبيض فى ١٠ أكتوبر فى حديقة الورود، بينما نقلت الشبكات فى جميع أنحاء الغرب القصة دون أدنى قدر من التدقيق أو التحقق.

ومثلما نشر بايدن كذبة قطع رءوس الأطفال، عاد البيت الأبيض معتذرا عن ذلك، فى اليوم التالى ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ بالتوضيح أن هذا التصريح كان متكئا على"مزاعم" مسئولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية، وأوضح المسئول أن بايدن والمسئولين الأمريكيين "لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم".

فضيحة حفل "ريعيم"

وفى نفس السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، فضيحة مدوية السبت الماضى حينما أكدت أن مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفت موقع حفل ريعيم الذى قتل فيه المئات.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمنى أن حركة حماس لم تكن تعلم بالحفل، وكشف التقرير أن المقاومة الإسلامية تصرفت بشكل تلقائي، وهو الأمر الذى يعتبر تكذيبًا للروايات الصهيونية المتداولة عن عملية طوفان الأقصى.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن مصدرا فى الشرطة أشار إلى أن مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وصلت لمكان الحادث، وأطلقت النار على مقاتلى حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين فى الحفل.

وأضافت الصحيفة بناء على تقديرات مسئولين أمنيين كبار، بأن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات بدون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

وأوضحت "هآرتس" أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بمقاتلى حماس، أظهر صوتا يسأل إسرائيليا أسيرا عن الاتجاهات إلى ريعيم.

كذبة «باول» دمرت العراق

يرتبط تاريخ الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، بجملة من الأكاذيب التى تسوقها على لسان مسئوليها الرسميين دون مواربة وتسببت هذه الأكاذيب فى مقتل مئات الآلاف وكان أشهرها بالطبع أكذوبة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، أو وجود صلة بين نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين "١٩٣٧-٢٠٠٦"، وتنظيم القاعدة الإرهابي.

وعلى مرأى ومسمع من العالم، جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكى إبان حكم إدارة جورج بوش الإبن، فى مجلس الأمن الدولى فى الخامس من فبراير من عام ٢٠٠٣ وقبل أيام قليلة من الغزو الأمريكى للعراق، لإلقاء خطاب "سيئ السمعة" على حد وصفه فى الأمم المتحدة بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.

واعترف باول فى كتابه "دروس فى القيادة والحياة" الذى صدر فى مايو ٢٠١٢، بهذه الكذبة، وخصص فصلًا بعنوان "يوم الخامس من فبراير ٢٠٠٣" قال فيه "٥ فبراير ٢٠٠٣ هو يوم محفور فى ذاكرتى بحروف من نار مثل يوم ميلادى تماما، وسيكون هذا الحدث بعد وفاتى هو الفقرة الأبرز من فقرات نعيى فى الصحف" مضيفا "هل هو وصمة عار فى سجلك الوظيفى وسيرتك الذاتية؟ هكذا سألتنى باربرا والترز، فى أول مقابلة رئيسية معها بعد مغادرتى لموقعى الرسمى فى وزارة الخارجية الأمريكية، فأجبتها: "نعم ما تم قد تم، وليس فى مقدورى منعه الآن أو الحول دون منعه فى الماضي، انتهى الأمر وعلى أن أتعايش معه، لقد مر معظم الناس فى حياتهم العامة بتجارب خاصة وخبرات معينة لا يريدون أن يتذكروها أو بالأحرى يتمنون نسيانها، ولن يقدروا على ذلك فى الحالتين، ما الذى يمكن أن نفعله جميعا حيالها؟ كيف نستطيع أن نحمل وحدنا هذا العبء الثقيل؟".

وزير الخارجية الأمريكى الراحل كولن باول

كولن باول ينشر أكاذيبه أمام الأمم المتحدة

كان وزير الخارجية الأمريكى الراحل، يركن فى خطابه على جملة من الأكاذيب الهشة، وبث معلومات استخباراتية باهتة لا ظل لها من الحقيقة، وحاول تبرئة نفسه فيما بعد من المعلومات التى أوردها فى خطابه بالقول، إن كاتب هذا الخطاب كان سكوتر ليبى، مدير مكتب ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى آنذاك جورج بوش الابن، ويؤكد "باول" أن "تشيني" ضغط صوب تضمين التقارير الاستخباراتية فضلا عن خطابه بالأمم المتحدة بدلائل "واهية" عن امتلاك العراق للسلاح النووى وعلاقته بـ"القاعدة".

وكان الغزو الأمريكى للعراق، أشهر حدث تاريخى ارتبط بالأكاذيب حيث نشرت منظمتان أمريكيتان مستقلتان تقريرا فى يناير ٢٠٠٨ حول أكاذيب إدارة جورج بوش الإبن بشأن العراق خلال الفترة من ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٣.

وقال واضعو الدراسة إن التصريحات تشكل جزءا من حملة منظمة أثارت الرأى العام على أساس تصريحات كاذبة تماما، وأضافوا أن الرئيس بوش وسبعة مسئولين كبار فى الادارة بينهم نائب الرئيس ديك تشينى ومستشارة الأمن القومى آنذاك كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد أدلوا بـ ٩٣٥ تصريحا خاطئا على الأقل خلال السنتين اللتين تلتا ١١ سبتمبر ٢٠٠١ حول التهديد الذى يشكله العراق، برئاسة صدام حسين على الأمن القومى الأمريكي.

وأوردت الدراسة خطابا لديك تشينى فى أغسطس ٢٠٠٢ قال فيه لايوجد شك حول امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل بينما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى ايه) فى حينه جورج تينيت فى وقت لاحق أن هذه التأكيدات كانت تتجاوز بشكل كبير تقديرات الوكالة.

أكذوبة خليج تونكين تشعل حرب فيتنام

ونشرت وكالة "شينجوا" الصينية الرسمية، تقريرا فى يوليو الماضى حول الأكاذيب الأمريكية عبر التاريخ ومن بينها ادعاء الإدارة الأمريكية فى عام ١٩٦٤، أن سفنا حربية أمريكية تعرضت لهجوم من قبل زوارق طوربيد تابعة لجمهورية فيتنام الديمقراطية فى خليج تونكين.

وخرج الرئيس الأمريكى حينها ليندون جونسون أمام الكونجرس قائلا: "أخبرت الشعب الأمريكى الليلة الماضية أن النظام الفيتنامى الشمالى قد هاجم السفن الحربية الأمريكية فى المياه الدولية وبناء على ذلك، أعطيت الأمر بمهاجمة القوات التى كانت تشارك فى هذه العمليات المعادية هدفنا السلام وليس لدينا أطماع عسكرية أو سياسية أو إقليمية فى هذه المنطقة".

وأضاف تقرير "شينجوا" أن الكونجرس الأمريكى أقر ما يسمى بـ"قرار خليج تونكين"، الذى وافق على انخراط كامل من جانب الحكومة فى حرب فيتنام، إلا أن زيف هذه الإدعاءات لم يكشف إلا فى ٤١ عام فى ٢٠٠٥، حينما أصدرت وكالة الأمن القومى الأمريكية تقريرا يقر "بأرجحية كبيرة" بأنه لم تكن هناك سفن فيتنامية فى محيط السفن الحربية الأمريكية فى ذلك الوقت.

استمرت حرب فيتنام ١٣ عاما فقدت الولايات المتحدة فيها أكثر من ٥٨٠٠٠ جندى وضابط قتلوا وجرح ١٥٣٠٠٠، فى حين تقدر خسائر فيتنام الشمالية بـ ١.٤ مليون قتيل.

وأشارت الوكالة الصينية إلى التصريح الشهير لوزير الخارجية الأمريكى الأسبق مايك بومبيو فى عام ٢٠١٩ الذى قال فيه ""كنت مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سى آى أيه" كذبنا، وخدعنا، وسرقنا... أقمنا لهذا دورات تدريبية كاملة. إنها تذكركم بمجد التجربة الأمريكية".