داخل محل متخصص في بيع وتركيب إطارات السيارات بمنطقة التجمع الخامس، وقعت جريمة السرقة الأشهر خلال الأيام الماضية، وباتت حديث الساعة علي لسان أصحاب المحال بالمناطق المحيطة، بعد المصيبة التي حلت علي رأس مالكه ، عقب سرقة مبلغ مالي وسيارة من داخله، حيث تعاطف الجميع مع «المعلم»، الذي فقد أمواله في غمضة عين وتلقي طعنة غدر وخيانة من شخصين يعملون معه بذات المحل «صبيانه»، بعدما سيطر عليهما هوس الثراء السريع، وتملك الشيطان من رأسهما، لتبدأ رحلة التمرد علي المال الحلال ودخول عالم الإجرام.
بلاغ للشرطة
تتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، علي مدار اليوم العديد من بلاغات المواطنين وكعادتها تقوم بفحص تلك البلاغات لكشف ملابساتها وحل غموضها خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما حدث في تلك القصة حيث استقبل ضباط مباحث قسم شرطة التجمع الأول، أحد الأشخاص يعمل مالك محل بيع وتركيب إطارات سيارات يطلب مقابلة رئيس المباحث للابلاغ عن أمر جلل وبمجرد دخوله نحو مكتبه قال بكل حسرة وألم:« شقي عمري ضاع يا باشا ، الورشة اتسرقت والعربية»، وهنا طلب منه الضابط أن يحكي بهدوء عما حدث وطلب من أحد أفراد الشرطة أن يحرر محضر بكل الأقوال وعرضها عليه خلال دقائق لتبدأ رحلة البحث الجنائى.
لصوص في الورشة
مع وصول فريق البحث لمحل «المعلم» طلب رئيس المباحث من معاونه التحفظ علي الشاهد الصامت «كاميرات المراقبة»، وقف يفحص أرجاء المكان ثم وجه عدة أسئلة لصاحب المحل كان أحدها أول طرف خيط يقوده لكشف اللغز:« مين شغال معاك في الورشة دي » فكان الجواب :« في 2 شباب شغالين معايا هنا يا باشا لكن لسه محدش منهم وصل حتي الآن »، وبعد تلك الكلمات حضر معاون المباحث وأخبر رئيسه بظهور منفذي الواقعة بشكل واضح في الفيديو المسجل من كاميرات المراقبة، وبعرضه علي مالك المحل أصيب بالصدمة والذهول مما رأي:« دول العيال اللي شغالين معايا».
الكلبش
مع كشف هوية مرتكبي الجريمة باتت الصورة أكثر وضوحاً أمام الأجهزة الأمنية، فكانت الخطوة التي أجراها البحث هي جمع التحريات حول هؤلاء وتحديد مكان تواجدهم وهو الأمر الذي تحقق خلال 3 ساعات، لتنطلق مأمورية أمنية مكبرة استهدفت مكان تواجدهم وتم ضبطها، وبحوزتهما جزء من المبلغ المالى ، مكينة عد النقود.
اعترافات
بمواجه اللصوص إعترفا بإرتكاب الواقعة عن طريق "الدخول من الشباك الخلفى للمحل"، وأضافا بإنفاقهما باقى المبلغ المستولى عليه، كما تم ضبط السيارة، وتحرر محضر بالواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.