الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

البرنامج النووي المصري حلم أصبح حقيقه برعاية السيسي.. و"الوكيل"يعلن: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.. والعمل فى الضبعة يتقدم بنجاح.. وخبير يفند المواصفات ومدى أمانها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعرف البرنامج النووى المصري بأنه برنامج للإستخدامات السلمية للطاقه النووية، وكانت مصر من اوائل الدول التي ادركت منذ الـخمسينيات اهمية الطاقة النووىة في توليد الكهرباء، ومنذ الـستينيات وهناك العديد من المحاولات، الا انها لم توفق نتيجة لآوضاع مختلفة.. إلا انه بفضل الدعم من القياده السياسية والخطط الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الكهرباء في عهد السيسي، جرى تحقيق حلم السنين.

ويتسم المفاعل المصري أن به كافة احتياطات الآمان التي تبدد اى مخاوف من حدوث تسرب إشعاعي أو حادثة مثل تشرنوبل، وان البرنامج النووى طموح لإنشاء محطات قوي نووية ولن يقتصر علي الضبعة فقط.

ويستوعب موقع الضبعه اربع مفاعلات، وبحسب الخبراء فأن المشروع له أثر إيجابي من الناحية الاقتصادية وأن التكلفة الإنشائية وتكاليف التشغيل والصيانه تنخفض عنها في حاله استخدام وحدات أقل، وقد روعي من خلال عقود تنفيذ المحطه ان تتفاوت النسب المستهدفه للمشاركة المحليه بدء من الوحده الاولي 20% وصولا للرابعه 35%، وسوف يؤدي المشروع إلي حدوث رواج أقتصادي بالمنطقة، وتوفير جميع احتياجات العاملين بالمشروع من سكن ومرافق مياه وكهرباء وطرق ومستشفيات ومدارس.

أعلن  الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، عن بدء أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية والتي تٌعَد أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان بمحطة الضبعة النووية.

وأكد الوكيل، أن تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية بموقع المحطة النووية بالضبعة، أعطت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الضوء الأخضر للمقاول العام الروسي المٌنفذ للمحطة شركة "أتوم ستروي إكسبورت" لبدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.

وتابع: "أن مشروع المحطة النووية بالضبعة  يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متجاوزًا حدود الزمن متخطيا كل الصعاب متفوقًا على غيره من المشروعات المثيلة ولم يتأتى هذا إلا بالعزيمة والإصرار والتحدي والعمل المتواصل الدؤوب ".
كما أوضح أن الإنجازات " تحققت في وقت قياسي غير مسبوق وهو ما يؤكد على قدرة الإنسان المصري وعزيمته التي لا يثنيها عائق عن تحقيق إرادته مع تفهم عميق وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي ".


هذا وقد صرح  أندريه بتروف، النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الحكومية ورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت أثناء كلمته قائلًا إن: “مشروعنا يستمر في التطور بسرعة وديناميكية. ويعد تركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة أحد المعالم الرئيسية التي كان مخطط لها عام 2024، وتم الانتهاء منها قبل الموعد المحدد في نوفمبر 2023.

 

“الطاقة النوويه سلاح ذو حدين”


وفي ذات السياق أكد المهندس احمد صلاح الشناوي،  وكيل شعبه الهندسه الكهربائيه بنقابه المهندسين  ، أن الطاقة النوويه سلاح ذو حدين فهي ممكن استخدامها كسلاح مدمر يقضي على الاخضر واليابس او استخدامها في الاغراض السلميه كانتاج الكهرباء وتحليه المياه وانتاج النظائر المشعة المستخدمه في علاج المرضي وايضا الوقود النووي المستخدم في بعض انواع الغواصات والسفن الضخمه ايضا في مجال الزراعة مثل القضاء على الحشرات الضاره.

وتابع: ولكل هذه الاسباب السابقه اهتمت الدوله المصريه بالدخول بكل قوه عصر الطاقة النوويه وكانت البدايه عام 1955 حيث تم قام الزعيم جمال عبد الناصر بتشكيل لجنه الطاقة الذريه وكان دور هذه اللجنه اتخاذ الآليات وكل الوسائل المتاحة لبناء مفاعل نووي مصري.. وفي نفس العام تم توقيع اتفاق ثنائي مع الاتحاد السوفيتي للتعاون في مجال الطاقة النوويه.

وفي عام 1957 انضمت مصر كعضو مؤسس في الوكاله الدوليه للطاقه النوويه وهو وكاله تابعه للامم المتحده وتقوم بمساعده الدول في تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النوويه، وفي عام 1958 تم توريد مفاعل نووي من الاتحاد السوفييتي وتم تركيبه بمدينه انشاص بمحافظه الشرقيه وكان مخصص للاغراض البحثيه والتعليميه ويعتبر اول مفاعل نووي في مصر وافريقيا والشرق الأوسط.

وقامت الدوله المصريه باتخاذ عدد من الاجراءات نحو انشاء مفاعل نووي في مصر وانشاء قسم للهندسه النوويه بكليه الهندسه جامعه الاسكندريه وذلك لتخريج مهندسين ليكونوا نواه للعمل بالمفاعل النووي المصري وفي عام 1964، وتم اتخاذ كافة الاجراءات والمتطلبات اللازمه لانشاء مفاعل نووي بسيدي كرير بالساحل الشمالي وتم طرح مناقصه عالميه للبدء في المشروع ولكن تاتي حرب 1967 ولظروف الحرب وتفرغ جميع اجهزه الدوله لاستعاده سيناء وازاله اثار النكسه توقف المشروع تماما.

وبعد انتصار حرب اكتوبر 1973 تم اعاده التفكير في انشاء مفاعل الطاقه النوويه وتم الاتفاق مع الولايات المتحدة لبناء المفاعل النووي المصري ولكن كان يوجد شروط مجحفه تنتقص من السياده المصريه فتوقف المشروع للمره الثانيه.

ومع تولي الرئيس محمد حسني مبارك الحكم تم تجديد كافه الدراسات والاشتراطات اللازمه لانشاء المفاعل النووي وتم عمل مناقصه لانشاء المفاعل النووي وكان المخطط بدء التنفيذ عام 1986 ولكن جائت حادثه تشربونيل وحدوث تسرب اشعاعي ادي الي وفاه ما لا يقل عن عشره الاف شخص بالاضافه الي الآثار السلبيه علي صحه المواطنين علي المدي الطويل ونتيجه لهذا كله اصبح الرائ العام غير متقبل تماما فكره انشاء المفاعل النووي وتوقف المشروع للمره الثالثه.

وفي عام 1998 وبحضور الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس الارجنتيني كارلوس منعم افتتاح المفاعل النووي الثاني بانشاص، وهو مفاعل مخصص للابحاث السلميه في الطاقة النوويه وايضا انتاج النظائر المشعه.

ومع تولي  الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم 2014 اخذ على عاتقه دخول مصر عصر الطاقة النووية وبناء المفاعل النووي المصري بمنتهي الجديه والقوه والحزم وقام باتخاذ عدد من الخطوات.

ويعتبر يوم التاسع عشر من نوفمبر عام 2015 يوم تاريخي في حياه المصريين وفي حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع عقد انشاء المفاعل النووي بالضبعه مع شركه روس اتوم الروسيه واطلاق اشاره البدء في تنفيذ المشروع وتم اعتبار يوم 19 نوفمبر هو عيد سنوي للطاقه النوويه في مصر.

وتعهدت روسيا بتقديم كافه التسهيلات الماليه اللازمه لانشاء المشروع بتقديم قرض مالي ميسر جدا ولايتم بدء سداد القرض الا بعد الانتهاء من بناء المفاعل ودخوله الخدمه ويتم السداد علي مدار عشرين عام

وفي زياره تاريخيه لمصر قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي موتمر صحفي عالمي يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر 2017 وبحضور  الرئيس عبد الفتاح السيسي تم التوقيع علي اتفاق بين الرئيسين المصري والروسي لبدء العمل في المفاعل النووي

وفي عام 2019 تم اصدار اذن قبول اختيار موقع الضبعه وصلاحيته لاقامه مفاعل نووي من قبل هيئه الرقابة النوويه والاشعاعيه المصريه كما تم منح اذن انشاء المفاعل النووي الأول

مواصفات مفاعل الضبعه

و في نوفمبر 2017 اقامت شركه روس اتوم ROS ATOM وهي الشركه المكلفة ببناء المفاعل النووي المصري اسبوع الطاقة النوويه بكليه الهندسه جامعه الاسكندريه وفي لقاء مع  الكسندر فورنوكوف مدير عام شركه روس اتوم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحدث فيه عن مواصفات المفاعل النووي المصري، وقال إن محطه الطاقة النوويه بالضبعه:

  • تتكون من اربع مفاعلات نوويه قدره كل محول 1200 ميجاوات بقدره اجماليه 4800 ميجاوات المفاعلات من الجيل الثالث طراز -1200 VVER وهو نفس طراز المفاعلات الموجوده بروسيا.
  • مؤمن ضد الحوادث الضخمه كاصطدام طائرة بوينج وزن 400 طن
  • مزود بشبكه تحكم كامله مؤهله للتعامل مع كافه الاحتمالات والاخطاء البشريه لايقاف المفاعل في حاله حدوث خطا
  • مزود باجهزه لسحب اي تسرب اشعايي في حاله حدوث خلل بالمفاعل
  • محاط بطبقه فولاذيه تمنع خروج اي تسرب اشعاعي
  • وجود حفره عميقه اسفل جسم المفاعل وفي حاله حدوث خلل كبير بالمفاعل يتم دفن جسم المفاعل بالارض