تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 20 من شهر نوڤمبر ذكرى تسليم الشيخ المأمون مدينة العرائش إلى فيليب الثالث ملك إسبانيا، وكان ذلك في 20 شهر نوڨمبرعام 1610
الشيخ المأمون :
هو عبد الله محمد الشيخ السعدي الحسني الملقب بالمأمون سلطان مغربي من السلالة السعدية، حكم فاس في الفترة من عام 1603 وحتي عام-1608، بسلطة محلية فقط.
وهو نجل أحمد المنصور الذهبي وولي عهده، ومن أشقائه السلطان زيدان (خصمه) وأبو فارس عبد الله (حليفه). ثار على والده السلطان، وسلم مدينة العرائش للأسبان.
نسبه
محمد الشيخ المأمون بن أحمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ بن محمد القائم بأمر الله بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن مخلوف بن زيدان بن أحمد بن بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.
مسيرته
كانت أم محمد الشيخ تدعى الخيزران. بعد انتصار والده في معركة وادي المخازن تربع على العرش، وأصيب بعدها السلطان المنصور بمرض الحمى التيفية، وتبعا لاقتراح وزرائه ومستشاريه، عين ابنه الشيخ المأمون وليا للعهد وحاكما على فاس، في حفل البيعة الذي أقيم يوم 24 سبتمبر 1579م بمراكش، ولم يحضر الأمير المعني بالأمر، حيث كان متواجدا بفاس. وقد أدى هذا التعيين إلى ثورة ابن أخ المنصور الأمير داود بن عبد المومن بن محمد المهدي الذي ساندته قبائل سكسيوة وهوزالة.
وبعث السلطان لاحقا الباشا عزوز بن سعيد الوزكيتي ليَأْتِيه بولِي عَهده الشيخ المامون إلى حضور حفل للبيعة لإضفاء الطابع الرسمي على التعيين، فأقام معسكره بتامسنا لينتظر ابنه، في منتصف شهر مارس1581، وقدم المأمون في 1شهر يوليو عام 1581 لحضور مراسم حلف اليمين وسط عرض عسكري. لكن في كلا الحفلين (1579 و1581)،
و كان أشقاء المأمون حديثي عهد ولم يصلوا بعد إلى سن البلوغ، فكان على السلطان تكرار حلف اليمين في 2 نوفمبر 1584 بحضور كل إخوته باستثناء زيدان، الذي أمره والده بعدم الحضور. فعين السلطان هؤلاء الأبناء على مختلف مناطق مملكته، أبي فارس على بلاد سوس؛ وأبو الحسن على مكناس وَمَا والاها، وزيدان على تادلة، وبعد مرور وقت من ذلك، جرى تبادل بين أبو الحسن وزيدان.
«وَحضر الأعيان وَأهل الحل والعقد وأحضر المصحف الكريم الذي هو مصحف عقبة بن نافِع الفِهري رضِي الله عنه ،و هو من ذخائر الْخلفَداء وأحضر الصحيحان لِلشيْخينِ وقرئ ظهير البيعة ، ، فتولى قِراءته الْكاتِب أَبو فارس عبد الْعَزِيز الفشتالي وبجنبه القاضِي أَبو الْقاسِم الشاطبي ،يفسر ما أشكل من لفظ الظهير. وَلما أَخذ الْبيعَة أخر أَوْلاده إِلى غد يَوْمها فَكتبوا خطوطهم عَقبها بالموافقة على ذلك والالتزام لَه،
ووقع فِي رِسَالَة السُّلْطَان زَيْدانَ لأبي زَكَرِيَاء ابن عبد الْمُنعم الإِمام بِذكر هَذِه الْبيعَة فَقال إِنِي حضرت بيعة محمد الشيْخ صاحب المغرب سامحه الله وحضر أولاد السلطان فاستحلفهم له إِلا أَنا فإِنه رضِي الله عَنهُ قَالَ فلَان لَا يحلف لا يحْتاج إِليهِ فِيمَا أمره بِهِ ونفعله وعظم ذلك على إخوتي وظهرت فِي وجوههم لأَجله الْكراهِية. الناصري، الاستقصا.