رحبت وزارة الخارجية السودانية بالإدانات الدولية المتتالية لجرائم قوات الدعم السريع المتمردة المستمرة خاصة في ولاية غرب دارفور، ومن ضمنها إدانات صادرة من الاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والبيان المشترك لحكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والنرويج إلى جانب الشهادات الموثقة والصادمة التي نقلتها أجهزة الإعلام الدولية لضحايا التطهير العرقي والجرائم التي تمارسها قوات الدعم السريع المتمردة، مطالبة المجتمع الدولي باعتبارها جماعة إرهابية.
وقالت الخارجية السودانية -في بيان اليوم الأحد- إن بيان المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان الصادر يوم 17 نوفمبر الجاري عبر عن الصدمة إزاء التقارير وإفادات الشهود بأن قوات الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة معها قد نفذت هجمات وعمليات قتل جماعي قائم على دوافع عرقية، راح ضحيتها مئات المدنيين من قبيلة المساليت، حيث تم إعدام العديد من الضحايا بشكل فوري أو حرقهم أحياء.
كما أشار البيان كذلك إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبتها بما في ذلك التعذيب وجرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في معسكر النازحين في ادرمتا وفي المنازل أيضا، وتعذيب وقتل الفارين من النزاع والتنكيل بجثثهم وتركها في العراء، هذا بالإضافة إلى أعمال التدمير والحرق ونهب وسلب الممتلكات في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ كما جدد البيان نداء المفوض السامي فولكر تورك لقيادة القوات المتمردة بالكف فورا عن القتل والعنف وخطاب الكراهية الذي يستهدف المدنيين بدوافع عرقية.
وقالت الخارجية السودانية، إنها إذ تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم قوات الدعم السريع المتمردة وانتهاكاتها الصادمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والبروتوكولات ذات الصلة فإن الوزارة ترحب بتوالي بيانات الإدانة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان والأطراف الدولية الأخرى، غير أن الوزارة تجدد مطالبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يتم تخطي مرحلة بيانات الإدانة إلى تصنيف قوات الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية.