أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في قطاع غزة، وما خلّفه قصف المدرستين من سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأكدت الإيسيسكو في بيان، اليوم الأحد، أن استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية، يبين إصرار الاحتلال الإسرائيلي على خرق كل القوانين والأعراف الدولية، والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على مهاجع الأطفال والمدارس والمستشفيات، بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلا.
وجددت مناشدتها جميع المنظمات الدولية، لا سيما العاملة منها في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بالتعبير عن موقف حازم تجاه هذه التصرفات الهوجاء، والدعوة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات المحاسبة عليها، مؤكدة أن الصمت عن هذا الصلف العدواني سينسف كل الجهود الخيِّرة الساعية إلى إحلال الأمن والسلام، بل سيمهد الطريق لتنامي تيارات التطرف والكراهية في العالم.
وأكدت الإيسيسكو أنها ستكون في طليعة المنظمات لدعم المنظومتين التعليمية والثقافية في قطاع غزة، استمرارا لدورها في تعزيز جهود دولة فلسطين في مجالات التربية والعلوم والثقافة.