الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خاص| طبيب فلسطيني: العمليات تُجرى في الممرات بواسطة أسطوانات الأكسجين.. والإندونيسي المستشفى الوحيد لمحافظتي غزة والشمال

خدمات انقاظ الحياة باتت صعبة جدًا من كثرة الجرحى والمصابين

 مستشفى الإندونيسي
مستشفى الإندونيسي بقطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الدكتور مروان السلطان المدير الطبي في مستشفى الإندونيسي بقطاع غزة لـ«البوابة نيوز» آخر التطورات والأوضاع على أرض الواقع بعد مرور 44 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخروج أكثر من 26 مستشفى من أصل 35 عن العمل جراء العدوان الإسرائيلي ونقص الوقود والمستلزمات الطبية. 

وقال "السلطان" إن الوضع داخل المستشفى الإندونيسي كارثي جدًا؛ بعد التوقف عن تقديم الخدمة والخروج عن العمل جراء الاستهداف المتكرر ومحاصرة قوات الاحتلال للمستشفى لأكثر من أسبوع ونقص الوقود وندرة المستلزمات الطبية؛ مُؤكدًا «الآن تُجرى العمليات الجراحية الكبرى على أسطوانات أكسجين فى وقت مُعين وليس غرف العمليات؛ في ظل نقص الأدوية وعدم وصول أي إمدادات طبية للمستشفى». 

 الدكتور مروان السلطان المدير الطبي في مستشفى  الأندونيسي بقطاع غزة 

وأضاف؛ الأوضاع داخل مستشفى الإندونيسي لا تقل سوءًا وتأزمًا عن باقي المستشفيات في القطاع؛ فقد خرجت عن تقديم الخدمة الطبية؛ إلا الخدمات الأولية المُنقذه للحياة؛ فالأن مستشفى الإندونيسي فقط هو الذي يخدم غزة بعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى الشفاء. 

وأوضح أن مستشفى الإندونيسي هو الوحيد الذي يعمل الآن مُحاولًا تقديم الخدمات المنقذة للحياة لضحايا العدوان الإسرائيلي على محافظتي غزة وشمال غزة؛ فالآن كل الإصابات تأتي للمستشفى الإندونيسي في ظل الحصار ونفاد الوقود وشح الأدوية والمستهلكات الطبية. 

اقرأ أيضًا: 

خاص| مدير بمستشفى الإندونيسي في غزة: شلالات المصابين والجرحى أجبرتنا على مُضاعفة الأسرة لـ 320.. نُجري العمليات على الأرض تحت كشافات الطوارئ.. ومرضى السرطانات والكلى فقدوا أدويتهم

وحول الأوضاع داخل المستشفى؛ أكد الطبيب المسؤول بمستشفى الإندونيسي في تسجيل صوتي لـ«البوابة نيوز»، أن كل جزء في المستشفى مليء بالإصابات؛ فالمرضى يموتون في انتظار في انتظار العمليات وتقديم الخدمة الطبية"؛ مُؤكدًا على وصول مئات المصابين إلى المستشفى في القصف الواحد.

واختتم قائلًا: «كم هي حسرة في قلب كل طبيب عندما يأتي أهل المصابين يتوددون للحصول على مكان في طرقات المستشفى؟ كم هي حسرة عندما لا تستطيع أن تقدم الخدمة الطبية البسيطة للمريض؟ حتى أحيانا إنقاذ الحياة لا تستطيع أن تقدمه من كثرة المُصابين أمامك؛ لا شيء الآن في غزة بعيدًا عن القصف.. نعيش إبادة جماعية الآن.. لا وقود لا كهرباء لا ماء ولا غذاء لا دواء.. نحن ننتظر الموت البطيء للذين لم يستهدفهم القصف.. حسبنا الله ونعم الوكيل».  

قصف محيط مستشفى الإندونيسي 

وحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء السبت؛ فإن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي بلغ أكثر من 12 ألف شهيدًا بينهم أكثر من 5 آلاف طفل ما يزيد عن 3300 امرأة؛ فيما بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200 شخصًا واستشهاد 22 من رجال الدفاع المدني؛ جراء ارتكاب الاحتلال أكثر من 1،300 مجزرة. 

وأوضح البيان أن عدد المفقودين تحت الأنقاض أوجثامينهم بالشوارع ويمنع الاحتلال الوصول إليهم بلغ أكثر من 6 آلاف مفقود بينهم أكثر من 4000 طفلٍ وامرأة؛ بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات لأكثر من 30 ألف بينهم 75% من الأطفال والنساء. 

ودقت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة جرس الإنذار بشأن دخول غزة على كارثة صحية مُحققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض". 

ونددت الدكتورة مي الكيلة بالإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي وتحويله لثكنة عسكرية جراء اقتحامه وإجبار طواقمه الطبية والمرضى والنازحين على الإخلاء القسري تحت تهديد السلاح ليواجهوا مصيرهم المجهول؛ مشيرة إلى أن مجمع الشفاء الطبي لم يتبقى فيه سوى 126 مريضًا و5 أطباء بالإضافة إلى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المُختلفة.

وأفاد تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلًا عن مصادر طبية في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، أن ساحة ملعب كرة قدم رملي مُجاور للمستشفى تحول لمقبرة جماعية لدفن عشرات الشهداء الذين تكدست جثثهم في المستشفى، ولم يتمكن ذويهم من التعرف عليهم؛ نظرًا لقوة الأسلحة المستخدمة في القصف، ما أجبر الطواقم الطبية على دفن تلك الجثث مجهولة الهوية.