شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مساء أمس السبت، فعاليات الجلسة النقاشية للمؤتمر الذي نظمته مؤسسة "حياة كريمة" بالفيوم، للتوعية بالقضية الفلسطينية وتعزيز المشاركة فى العمل العام، بنادي الشبان المسلمين بمدينة الفيوم.
جاء ذلك بحضور العقيد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والمهندس محمد عمر مكرم منسق عام مؤسسة حياة كريمة بالفيوم، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور محمد أنور ترك منسق عام قطاع شمال الصعيد بمؤسسة حياة كريمة، والعقيد أركان حرب أحمد السيد محمد مدير قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة بالمؤسسة، وفضيلة الشيخ محمود حسانين مدير عام الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، والقمص أفرايم يوسف ممثل مطرانية الفيوم، والمهندس روبي محمود رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات فرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، والدكتور محمد عثمان ممثل أكبر الجمعيات الشريكة والداعمة لمؤسسة حياة كريمة بالفيوم، والمستشار أحمد ماهر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين للتنمية، والإعلامي عبد الحكيم اللواج كبير المذيعين بالتلفزيون المصري، والدكتور علاء شيلابي نقيب الزراعيين، ورؤساء المراكز والمدن، وممثلي النقابات المهنية، وعدد من قيادات الرأي، والخبراء والمختصين بموضوعات النقاش.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، كما تم عرض فيديو حول القضية الفلسطينية، وما تم بذله من جهود لدعم تلك القضية والأشقاء فى غزة، والإجراءات المخطط تنفيذها فى ذات الإطار.
كما تم عرض فيديو حول إنجازات مؤسسة حياة كريمة، وجهود المؤسسة من مشروعات ومبادرات خدمية داخل مصر، وكذا استعراض جهود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وأهم إنجازاتها بالفيوم.
وفى كلمته، رحب محافظ الفيوم، بكافة الحضور المشاركين فى فعاليات الجلسة النقاشية، مثمنًا جهود مؤسسة حياة كريمة، على أرض المحافظة بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية، معربًا عن بالغ شكره وتقديره للقائمين على منظومة العمل بالمؤسسة، لحسن اختيار موضوعي الجلسة، الأهم فى التاريخ المهنى، وهما موضوع "حياة كريمة"، والقضية الفلسطينية.
وأكد محافظ الفيوم، خلال كلمته، أن ما يحدث من تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بعد مرور 3 سنوات، يكاد يكون معجزة بكل المقاييس، لافتًا إلى تنفيذ نحو 1200 مشروع بالمركزين، بتكلفة تتجاوز نحو 20 مليار جنيه، وبمعدلات تنفيذ تجاوزت الـ 80%.
ودعا "الأنصاري"، جموع مواطني المحافظة، لزيارة مركزي إطسا ويوسف الصديق، ومشاهدة ما يتم إنجازه من مشروعات عملاقة بمليارات الجنيهات على أرض الواقع، لافتًا إلى زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الماضي، لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات العملاقة على أرض المحافظة، حيث تم زيارة واحدة من أبعد قرى المحافظة، وهي قرية الريان بمركز يوسف الصديق، تفقدنا خلالها مشروعات عملاقة منها محطة الصرف الصحى التى تخدم أكثر من 80 ألف نسمة من أهالينا بيوسف الصديق.
وأضاف المحافظ، "أن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لا تنتهي، فالمرحلة الأولى جاري تنفيذها بمركزي إطسا ويوسف الصديق، ونحن جاهزون لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة"، لافتًا إلى أن المسئولين بالمحافظة، وكافة الجهاز التنفيذى، سعداء بالشراكة مع مؤسسة حياة كريمة، حيث تم التنسيق فى كافة الحوارات المجتمعية واللقاءات والاجتماعات التي شملتها المبادرة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد محافظ الفيوم، أنه من الضروري مراجعة ومذاكرة التاريخ بشكل جيد وعميق، لمعرفة الحقائق جيدًا، لأن هذه القضية قديمة وتتخطى ال 200 عام، وتمثل طغيان وتزييف للكثير من الحقائق، لافتًا إلى أن الأرض الفلسطينية احتضنت كل الأديان، ولها مكانة خاصة فى قلب كل مواطن عربى ومسلم.
وأضاف المحافظ، أنه يجب على الأجيال القادمة أن تعي جيدًا ما يدور حولنا حتى لا تضيع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى ضرورة الإنتباه إلى حديث فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، منذ بداية الأزمة وحتى الآن، والذى حذر فيه مرارًا وتكرارًا من تصفية القضية الفلسطينية، وهو دائمًا ما يؤكد أن مصر تستوعب أشقائنا العرب من كل مكان، ولكن مصر بكافة أجهزتها وشعبها تريد الحفاظ على هذه القضية وحلها الحل الأمثل٠
وأكد "الأنصاري" أن الدولة المصرية صاحبة مواقف دائمة وواضحة، تدعم القضية الفلسطينية بشكل كامل، لافتًا إلى أننا فى جميع الأحوال قادرين على تجاوز هذه الأزمة وحلها بفضل الله تعالى، ثم إرادة الشعب المصرى، والقيادة السياسية، وكافة أجهزة الدولة برغم صعوبتها.
وأشار محافظ الفيوم، أن مصر منذ بداية الأوضاع فى غزة وفلسطين، والعمل التنموي، يعمل وينسق مع الهلال الأحمر المصرى، لدعم أهالينا فى غزة بالقوافل الطبية والاحتياجات الأساسية اليومية وإدخالها من خلال معبر رفح، مضيفًا أن القطاع الصحى وجميع المستشفيات جاهزة لاستقبال أهالينا المصابين من غزة، مناشدًا الجميع وخاصة الشباب، بضرورة الوعي والفهم الجيد لهذه القضية، وقراءة التاريخ بصورة واضحة، وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى، والثانية.