ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، أن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجها بشعا آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومنشآتهم، وممتلكاتهم، ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أن إخلاء المجمع يشكل إمعانا إسرائيليا رسميا في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يعمق أيضا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع، والضغط الكبير الذي سيزيد على المُستشفيات في جنوب قطاع غزة.
وأكدت أن ما يجري هو ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين يحرضون ويطالبون بإحراق غزة، كما طالبوا بالسابق ومارسوا إحراق حوارة، تلك الجرائم التي يقوم جيش الاحتلال بتوسيع رقعتها بالتدريج لتمتد إلى مناطق جنوب القطاع على سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومُنشآتهم ومراكزهم الصحية والطبية في عموم قطاع غزة.