افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة القديس يوحنا المعمدان بمدينة الخَيَّالَة، بحي البساتين التابعة لقطاع كنائس مصر القديمة، ودشن مذابحها وأيقوناتها، ليصل عدد الكنائس التي تدشن بيد قداسته منذ تنصيبه بطريركًا ١٨١ كنيسة.
وتحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا على كرسي القديس مار مرقس الرسول ليصبح البابا الـ ١١٨ في سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وألقى قداسته عظة عن ٣ مصادر لقوة يوحنا المعمدان التي ظهرت في وقت استشهاده:
١- أسرته البارة: كانت تخدم الله بأمانة، لذلك كلما كانت الأسرة تعيش في مخافة الله كلما كان أبناؤهم وبناتهم أقوياء يقفون أمام إغراءات وتيارات العالم.
٢- اتجاهه للبرية: حيث كرّس نفسه وصار نذيرًا للرب، وعاش في البرية وتعلّم النسك، واستطاع أن يحصل على بركة وقوة البرية، لذلك أعدّه الله لكي يكون الملاك المُهيئ لمجيء ربنا يسوع المسيح.
٣- امتلاؤه من الروح القدس وهو في بطن أمه: وكان يُنادي على ضفاف نهر الأردن مُشيرًا إلى السيد المسيح، ويُعمد الناس ويُنادي بالتوبة، ثم وقف أمام الملك وشهد شهادة حق. فقُطعت رأسه.
نسمي القديس يوحنا المعمدان:
"السابق" لأنه سبق السيد المسيح زمنًا.
"الصابغ" لأنه عمّد السيد المسيح.
"الشهيد" لأنه ختم حياته شهيدًا.
المراحل الحياة الروحية للإنسان" من خلال موضوع إنجيل قداس اليوم:
١- "«اتْبَعْنِي»" (يو ١: ٤٣): عندما دعى السيد المسيح فيلبس، وهذه الكلمة وجدت أذن صاغية وطاعة.
٢- "«تَعَالَ وَانْظُرْ»" (يو ١: ٤٦): عندما دعى فيلبس نثنائيل أن يرى بعينيه، وهي تعني اختبار وجود الله مع الإنسان.
٣- "سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!" (يو ١: ٥٠): وقالها السيد المسيح لنثنائيل لكي يُخبره أنه سيعيش الصليب والفداء والقيامة.