أعلنت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدم مشاركتها في إنشاء منطقة آمنة في غزة، إذا تم إنشاؤها من جانب واحد، دون موافقة جميع الأطراف.
ومن بين هذه المنظمات، المفوضية العليا لشئون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومنظمة كير الدولية غير الحكومية، حيث يعتقدون أن إنشاء مثل هذه المناطق من جانب واحد يهدد بالإضرار بالمدنيين، بالإضافة إلى أن هذه المناطق يجب أن تحظى بموافقة جميع الأطراف المتحاربة، ويجب أن توفر هذه المناطق للمدنيين الماء والمأوى والغذاء والمساعدة الطبية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسقطت يومي الأربعاء والخميس، منشورات في خان يونس تطالب المدنيين بالانضمام إلى "المنطقة الآمنة" في المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، وبثت وكالة رويترز، صباح أمس الجمعة، صورا لتفجير أدى إلى إصابة عدة أشخاص في خان يونس.
يأتي ذلك، في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف الصهيوني المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية: "نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء".
وأضاف أنه جرى رصد أكثر من ٧٠ ألف حالة عدوى تنفسية حادة، وما يربو على ٤٤ ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.
وواصل جيش الاحتلال الجمعة عملياته العسكرية في قطاع غزة وسط انقطاع شبه تام في الاتصالات بسبب نفاد الوقود، بينما أصبحت المواد الغذائية أيضا "معدومة عمليا"، وفق الأمم المتحدة.