أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اتصالات هاتفية مع كل من نظرائها المصري سامح شكري، والتركي هاكان فيدان، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وذلك في إطار مباحثاتها حول تطورات الوضع في غزة، حسبما أفاد بيان من الخارجية الفرنسية مساء اليوم /الجمعة/.
وجاءت هذه المحادثات الهاتفية في أعقاب اجتماعين عقدتهما كولونا مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير خارجية السلطة الفلسطينية يومي 9 و13 نوفمبر. وخلال المحادثات الهاتفية، عرضت كولونا على كل من نظرائها النتائج الأولى لتحرك فرنسا وفقا لمسارات العمل الثلاثة التي حددها الرئيس الفرنسي في مبادرته للسلام.
فيما يتعلق بالمسار الأمني، شددت كولونا على ضرورة المضي قدما في مكافحة الإرهاب على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن الجانب الأوروبي تقدم بمقترحات وتأمل فرنسا في تعزيز التنسيق مع شركائها في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، وجهت كولونا الشكر لنظرائها على مشاركة دولهم في مؤتمر باريس الذي عقد في 9 نوفمبر من أجل السكان المدنيين في غزة، والذي أتاح التوصل إلى إجماع دولي على ضرورة هدنة فورية ومستدامة، ما تضمن إيصال المساعدات وتلبية احتياجات المدنيين.
وقام الوزراء بتقييم الإجراءات الجارية لمساعدة السكان المدنيين واتفقوا على البقاء على اتصال وثيق.
وكانت فرنسا قد أرسلت أكثر من 100 طن من البضائع الإنسانية إلى العريش في مصر، وواصلت العمل والتنسيق مع الشركاء لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية بشكل فعال، من أجل إدخال المزيد من المساعدات عبر معبر رفح ومعابر أخرى حسب الحاجة. أما المسار السياسي، فقد دعت الوزيرة شركاءها إلى الدفع بعمل مشترك، يهدف إلى إعادة فتح أفق سياسي يلبي تطلعات الفلسطينيين المشروعة، وإحياء حل الدولتين. كما أكدت كولونا على الحاجة الملحة إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وناقشت مع نظرائها آخر التطورات في هذا الصدد.
واتفقت وزيرة الخارجية مع كل من نظرائها من مصر وتركيا والسعودية على مواصلة التنسيق الوثيق فيما بينهم في الأيام والأسابيع القادمة.