قال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع "الشفاء" الطبي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن المرضى والطواقم الطبية يتعرضون للإبادة، وأن شهداء يرتقون كل دقيقة.
وقال أبو سلمية في إفادة للصحافة: "الصورة سوداوية ولا يوجد سوى الجثث والموت والاحتلال لا يزال يحاصر المجمع، ويمنع دخول الصيدلية المركزية، وهو يتحرك بكل حرية داخل المجمع ما ينفي ادعاءه بوجود أي مقاومة".
وذكر أبو سلمية أن ما سمح الاحتلال بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي سوى 200 شخص في حين يوجد بالمجمع الطبي 650 مريضًا وآلاف النازحين إضافة إلى الطواقم الطبية، مضيفًا: "نتعرض للإبادة، وكل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرًا على حياتهم، ونبذل كل ما بوسعنا لإبقاء الأطفال الخدج على قيد الحياة".
وأشار إلى أن الحضانات التي أحضرها الاحتلال لا قيمة لها دون كهرباء، مؤكدًا أن الحضانات التي بالمشفى أفضل من التي أحضرها الاحتلال، ويواصل الطاقم الطبي دفن الجثث بالمقبرة التي تم حفرها داخل المستشفى، مؤكدًا أن الاحتلال تجاهل طلبهم توفير وقود وإخراج الجرحى.
وأضاف: "من العار أن يموت الجرحى دون أن يجدوا مكانا للعلاج.. نحتاج مقومات الحياة وممرًا آمنًا يسمح بخروج المرضى للعلاج".
وأكد أبو سلمية: "أن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه من مرضى وطواقم طبية ونازحين لإبادة جماعية، النازحون يملؤون طرق المستشفى وهم موزعون على أكثر من مبنى".
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن حالات المرضى تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية، والوفيات تتزايد يوميًا بسبب عدم قدرة الطاقم الطبي على إنقاذ المرضى.
وتابع: "هؤلاء يموتون أمام أعين العام وهذه جريمة حرب، وأكد أن المنظمات الدولية لم تقدم لهم أي شيء"، مشددًا على أن ما يدعيه الاحتلال بوجود أسلحة بالمستشفى محض تلفيق.