الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"ان بي سي نيوز": الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تؤجج التوترات بأوروبا

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجاوزت أصداء الاضطرابات إثر الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية الشرق الأوسط، وسط حالة من التردد بين حلفاء الولايات المتحدة المقربون فيما يتعلق بحدود حرية التعبير، بينما تتصاعد التوترات السياسية والعامة، بحسب ما ذكرت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية. 

يوم الاثنين الماضي، أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، بعد أيام من اتهامها للشرطة بالتساهل الشديد مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وأدى رحيل برافرمان إلى تعديل وزاري شهد عودة غير متوقعة لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون كوزير للخارجية. وسيكون كاميرون الآن مسؤولا عن قيادة استجابة بريطانيا للحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، والتي ساعدت في تأجيج الاستقطاب في السياسة والمواطنين البريطانيين بشكل عام.

ونوهت الشبكة إلي أن مثل تلك الخطوات تدل علي أن ما يحدث في الشرق الأوسط يلقي بظلاله علي القارة العجوز، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث تعاني أوروبا من تخبط في تحديد موقفها من الحرب وسبل الاستجابة لها، بالإضافة إلي كيفية التعامل مع حقوق المتظاهرين الذين ساروا لأسابيع في شوارع أكبر المدن في القارة.

وقال لويجي سكازيري، الباحث البارز في مركز الإصلاح الأوروبي ومقره العاصمة البريطانية لندن، في تصريحات نشرتها "ان بي سي نيوز"، أن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتسبب في استقطاب عميق للمجتمعات الأوروبية.

وبحسب مسؤولين بريطانيين، شارك 300,000 من المتظاهرين في مسيرة في العاصمة البريطانية للمطالبة بوقف حملة القصف الإسرائيلية علي قطاع غزة. ولكن قدر المنظمون عدد المشاركون بما يقرب من 800,000 شخصا. وكانت المسيرة التي نظمت يوم السبت الماضي سلمية بدرجة كبيرة.

وأوضح سكازيري إن ما يحدث في غزة سيكون له تأثير في جميع أنحاء الدول الغربية لأنه ينظر إلي الغرب على نطاق واسع على أنه "متواطئ" في سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

وتأتي الاضطرابات السياسية في بريطانيا في الوقت الذي شارك فيه نحو 180,000 شخصا في مسيرات في فرنسا، في حين كثفت السلطات الألمانية من جهودها للحد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وفي ألمانيا، اشتكى المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين من أن الإجراءات الشرطية والسياسية القاسية قد حدت من جهودهم للاحتجاج.

ومن ضمن الإجراءات الشرطية والسياسية القاسية والقمعية، سمح مسؤولو برلين للمدارس بمنع الطلاب من ارتداء الألوان أو الأعلام الفلسطينية. وفي مدينة هامبورج الألمانية، تم حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ثم السماح بها، مع تقييد علي عدد الأعلام.

وأشارت الشبكة إلي أن هناك القليل من الدلائل على تباطؤ هذه الانقسامات في أوروبا.

وقال سكازيري: "أعتقد أننا على الأرجح في بداية هذه الظاهرة وليس في نهايتها، وهذا بسبب أن الصراع لا يبدو أنه يظهر أي علامة على التباطؤ."