الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة فردوس حسن المسرحية

الفنانة فردوس حسن
الفنانة فردوس حسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الأوساط الفنية اليوم الجمعة، بذكرى ميلاد الفنانة فردوس حسن، التي تميزت بقدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات الدرامية، وخصوصا التاريخية، وذلك نظرا لأن أداءها التمثيلي بصفة عامة قد اتسم بالأداء المسرحي الكلاسيكي، وكذلك لإجادتها الإلقاء باللغة العربية الفصحي بصوتها الآسر المميز المعبر ومخارج ألفاظها السليمة وحروفها الواضحة والتزامها الدقيق بجميع قواعد النحو والصرف.

جمال صوتها 

تميزت فردوس حسن أيضا بجمال صوتها، وخصوصا في إلقاء الشعر، مما أهلها للقيام ببطولة المسرحيات الشعرية، من أهمها مسرحية "العباسة" للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى في ١٩٤٥، من تأليف عزيز أباظة وإخراج فتوح نشاطي، وقامت بتجسيد شخصية "العباسة" الأخت الكبرى للخليفة هارون الرشيد.

عملت فردوس حسن في مجلة "الدنيا المصورة"، بعد دراستها في المدرسة الفرنسية، فكانت بدايتها الفنية بالمسرح في ١٩٢٢ من خلال مشاركتها الفنان محمد بهجت في تقديم بعض عروضه بكازينو "دي باري"، فانضمت بعد ذلك لفرقة الفنان على الكسار "أمين صدقي، وعلي الكسار، حتى التحقت بفرقة "رمسيس" في ١٩٢٤، التي أسسها الفنان يوسف وهبي في ١٩٢٣، أي بعد عام واحد من تأسيسها لتتلمذ على يد مخرجها عزيز عيد، فقد نجحت في إثبات وجودها الفني لتصبح إحدى نجمات الفرقة مع كل من الفنانات: "روز اليوسف، وفاطمة رشدي، وزينب صدقي"، وبعد ذلك مع "أمينة رزق، وروحية خالد" وقد أسند لها الفنان يوسف وهبي البطولات المطلقة مع أمينة رزق منذ عام ١٩٣٠ بعد انفصال كل من نجمات الفرقة الثلاث "روز اليوسف، وفاطمة رشدي، وزينب صدقي".

اشتهرت فردوس حسن بجمالها اللافت للنظر، ويكفي أن نذكر أنه قد تم اختيارها لتجسيد شخصية "ليلى" حبيبة الشاعر العربي قيس، تلك الشخصية المحورية التي قامت بالأداء الصوتي والغناء لها الفنانة آسمهان، وذلك خلال أحداث الأوبريت الشهير "مجنون ليلى" لأمير الشعراء أحمد شوقي وألحان وغناء الفنان محمد عبدالوهاب، الذي تضمنته الأحداث الدرامية لفيلم "يوم سعيد"، ورغم امتداد مسيرتها الفنية من ١٩٢١ حتى ١٩٧٤، فإن مسيرتها السينمائية استمرت فقط خلال الفترة من ١٩٢٣ حتى ١٩٥٤.

وذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، أن الفترة من ١٩٣٥ حتى ١٩٥٣ تعد من أزهى فترات تألقها المسرحي، وهي الفترة التي بدأت بتأسيس "الفرقة القومية"، فخلال تلك الفترة تقاسمت أدوار البطولات النسائية مع الفنانات: "أمينة رزق، زينب صدقي، عقيلة راتب، روحية خالد"، فقد بدأت منذ بداية الستينيات تقريبا في تجسيد شخصية الأم، وإن كانت قد قضت سنوات طويلة من عمرها بعيدا عن الأضواء، وبالتحديد أكثر من عشرين عاما منذ آخر مشاركاتها المسرحية ١٩٧٤، حيث قررت اعتزال الفن بصورة نهائية مبكرا، وللأسف الشديد، فإن معظم جمهور السينما العربية الآن لا يتذكرونها ولا أدوارها السينمائية أيضا، رغم أنها تعد الممثلة الثانية التي ظهرت على الشاشة الفضية بعد الفنانة الرائدة عزيزة أمير.

قدمت فردوس حسن مع فرقة "رمسيس" مسرحيات: "راسبوتين، وانتقام المهراجا، وقتيل الوهم، والرئيسة، وحانة مكسيم، وكرسي الاعتراف، وعذراء سيسليا، ويوليوس قيصر، والجريمة والعقاب، وشجرة الدر، وتاجر البندقية، والبخيل" وغيرها؛ ومع فرقة "اتحاد الفنانين" مسرحيات "الحلاق الفيلسوف، الست درية، العصامي، جميل وبثينة، صرخة الطفل، الإسكندر الأكبر" في ١٩٣٤.

ومع فرقة "المسرح القومي" قدمت مسرحية "مجرم" في ١٩٣٥، أتبعها مسرحيات "الفاكهة المحرمة، والفتاة المسترجلة، وشمشون ودليلة، ومجنون ليلى، والمال والبنون، وأنتيجونا، ولويس الحادي عشر، وليلة من ألف ليلة، وشجرة الدر، وسر شهرزاد، شهريار" وغيرها.

وشاركت فردوس حسن بأداء أدوار البطولة المطلقة في عدد كبير من المسرحيات المهمة وتجسيدها لعدد من الشخصيات الدرامية المتميزة، من بينها: قوت القلوب "ليلة من ألف ليلة"، والعباسة "العباسة"، والملكة بدور "سر شهرزاد"، ومن المسرحيات العالمية: كلمينسترا "الذباب الندم"، والكونتيسة "النسر الصغير"، وكاريتللي "راسبوتين"، إلى جانب بعض المسرحيات المعاصرة، من بينها: عبلة "حواء الخالدة"، ودرية "الفاكهة المحرمة"، وأم خليل "قهوة الملوك"، وإنصاف هانم "المحروسة"، وفردوس أم سلمى الغجرية "السبنسة"، وعائشة "زيارة ممنوعة".

ومن خلال مسرحياتها تعاونت مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل، من بينهم: "عزيز عيد، وجورج أبيض، ويوسف وهبي، وزكي طليمات، وفتوح نشاطي، وعمر وصفي، وعمر جميعي، والفرنسي فلاندر، وأحمد علام، ونبيل الألفي، وحمدي غيث، وكمال يس، وسعد أردش، ومحمود عزمي" وغيرهم.