الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بئر السبع.. رغم الاحتلال تظل اقدم المدن الفلسطينية

بئر السبع
بئر السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بئر السبع المدينة الفلسطينية التي سيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي مدينة فلسطينية للأبد مهما طال الاحتلال فهذه المدينة واحدة من اقدم واعرق المدن الفلسطينية، تقع هذه المدينة في جنوب فلسطين وتبعد مسافة 71 كيلو متر عن مدينة القدس، وتعتبر المدينة من أكبر المدن في الصحراء الفلسطينية وتقدر مساحتها بحوالي 84 متر مربع، وكان اليونيسكو اعتبرها من المدن الأثرية في عام 2005.

المدينة حدودها من الشرق الأردن ومن الغرب فضاء غزة، ومن الشمال قضاء الخليل، ومن الجنوب جزيرة شبه سيناء وخليج العقبة، وللمدينة تاريخ طويلة بداية من احتلال الهكسوس لها فكانت نقطه الاتصال بين توحدهم لمصر والشام وعندما قام الملك أحمس بطرد الهكسوس من مصر حدثت بعض التلفيات في المدينة وتعرضت بعض بلدتها للدمار، وتعرضت هذه المدينة لكثير من الغزاوات منها الغزو اليهودي في القرن الثاني عشر، والغزو البابلي والآشوري واليوناني والروماني وتم فتح هذه المدينة ودخول الإسلام فيها في على يد عمرو بن العاص وقد عرفت بمدينة عمرو بن العاص حيث بني فيها قصرا.

وظلت تحت الحكم الإسلامي وفي عصر الدولة العثمانية تحولت إلى ولاية عثمانية وأزدهرت كثيرا حيث أعاد العثمانيين بناءها عام 1900 وأسسوا فيها دار للحكومة وثكنات للجيش ومجلس بلدية وبعد الحرب العالمية الأولى وقعت المدينة تحت الاحتلال البريطاني وكانت أول مدينة فلسطينية تقع تحت الاحتلال البريطاني وأثناء الحرب العربية الإسرائيلية وجهت إسرائيل أنظارها محط هذه المدينة نظراً لموقعها المتميز فهي تعد البوابة الجنوبية لفلسطين والبوابة الشرقية لمصر وقد وقعت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي  يوم 21 أكتوبر عام 1948 ومازالت حتي الان تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ويعود أصل تسمية هذه المدينة بهذا الاسم لعدة روايات ومن أشهر الروايات حول أسم المدينة قصة النعاج السبع وهي أشهر القصص حول تسمية المدينة فيذكر أن نبي الله إبراهيم عليه السلام قد أهدي سبع نعاج إلى ملك فلسطين أبي مالك وذلك لكي تشهد عليه بأنه قام بحفر بئر في المدينة ومن هنا جاءت تسمية بئر السبع، وفي رواية آخري كان هناك بئر في هذه المدينة كان يتردد عليه سبع بشكل دائم، وفي رواية ثالثه بأنه كان هناك سبع أبار في هذه المنطقة وكانت هذه الآبار توجد في مكان خالي تماما من السكان.

أول من سكن مدينة السبع هم القبائل البدوية وعند أحتلال إسرائيل للمدينة تم تهجير سكان المدينة إلى مخيمات في مدينة أريحا ثم تم تهجرهم إلى الأردن وبعض سكانها تم تهجرهم إلى مدينة غزة ومعظم سكانها حاليا من اليهود وقد وصل عدد سكانها إلى أكثر من 185 ألف نسمة، ومن أبرز المعالم الأثرية للمدينة التي بالرغم من أن توالى عليها الكثير من الغزاة وتعرضت إلى الكثير من أعمال التخريب الا أنها لاتزال تحتفظ ببعض الآثار القديمة والتي يرجع معظمها إلى العصر العثماني ومنها المسجد الكبير الذي بناة العثمانيون، ومتحف لتأريخ المدينة “السراي” وهو مبني للحاكم العثماني، وقد أعتبرت هيئة اليونسكو المدينة مدينة أثرية عام 2005 وذلك بعد أن تم العثور على حفريات أثرية بالمدينة.