قال ريتشيراج أناند مدير اتحاد شركات السياحة الهندية، إن بلاده استغلت كبر مساحتها وتنوع ثقافاتها باعتبارها قارة منفصلة داخل آسيا، وباتت تروج لكل ولاية على حدى، وفقا للمنتجات والأنماط السياحية الموجودة في كل منها منفردة، لافتا إلى أن الهند تستقبل ٤ ملايين سائح اجنبي في العام منذ تفشي جائحة كورونا، وبمتوسط إنفاق ٣٠٠ دولار في اليوم للسائح الواحد، وتأتي أغلب الحركة من بريطانيا تليها فرنسا وألمانيا.
وأضاف أناند، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن السياحة العلاجية تعتبر النمط الأكثر جذبا للسائحين في الهند وخاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا، ويضع القطاع الخاص الخطط الترويجية وقائمة الأسواق المستهدفة فيما تقوم الحكومة ممثلة في قيادة الولايات بتنفيذ الحملات الترويجية المتفق عليها، بمساعدة ١٥ مكتب خارجي تابع لوزارة السياحة الهندية.
وحول حركة السياحة المتبادلة مع مصر، قال إنها شهدت تراجعا كبيرا خلال تفشي الجائحة الدولية، ولكنها بدأت تعود لطبيعتها تدريجيا في العام الحالي خاصة بعد توافر رحلتي طيران منتظم أسبوعيا من نيودلهي ومومباي الى القاهرة، داعيا لإعادة فتح مكتب تنشيط السياحة المصري في الهند والذي كان يسهم في دعم التعاون السياحي والعمل بين البلد.
وأوضح أن هناك بعض الصعوبات التي ظهرت في الأفق بعد غلق مكتب مصر السياحي بالهند، ومنها فقدان خطوط الاتصال مع شركات السياحة المصرية علاوة على توقف مد منظمي الرحلات الهنود بالأخبار والبيانات الخاصة بالقطاع السياحي في مصر، والعروض الجديدة التي كانت تصل الهند فور طرحها بمصر.
واشاد بسهولة حصول السائح الهندي على تأشيرة السياحة المصرية عبر الانترنت، لافتا إلى أن السائحين الهنود يقبلون بكثرة على نمطي السياحة الأثرية والترفيهية وهى أنماط تتميز بها مصر عالميا، كما تصدر الهند سنويا نحو ١٢٦ ألف سائح الى مصر، ولكن يسعى الجانبين لزيادة هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة، غير أن الأمر يتطلب سرعة إعادة فتح المكتب السياحي والذي كان يرأسه الدكتور عادل المصري المستشار السياحي المصري السابق في الهند، وكان لتواجده أثر كبير في نمو العلاقات والتعاون بين القطاعين السياحيين في كلا البلدين علاوة على إطلاع شركات السياحة الهندية الدائم على كل ما هو جديد في سوق السياحة المصري والعكس، وهى الميزة التي فقدتها شركات السياحة الهندية بعد غلق المكتب.
واكد أناند، ان الهند تصدر للعالم سنويا ٥٠ مليون سائح، لذا فإن مصر لم تحصل حتى الآن على نصيبها العادل من هذه الأعداد باعتبارها أهم مقصد للسياحة الثقافية والأثرية في العالم، موضحا أن غالبية المواطنين في الهند يعتقدون أن زيارة الشرق الأوسط في الوقت الحالي محفوفة بالمخاطر بسبب الحرب على غزة، ما يتطلب سرعة بث رسائل طمأنة مصرية للسوق الهندي تؤكد على أمن مصر واستقرار الأوضاع بها.