تشهد أسعار الذهب المحلي تذبذبًا منذ جلسة الأمس، وذلك في ظل تذبذب مماثل في سعر الأونصة في السوق العالمي بالإضافة إلى عدم استقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، الأمر الذي يعكس المخاوف الحالية لدى المستثمرين في السوق المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 2700 جنيه للجرام دون تغير عن سعر اغلاق الأمس، بينما جاء سعر افتتاح واغلاق الذهب يوم أمس عند نفس السعر 2700 جنيه للجرام، بينما قد سجل الذهب أعلى مستوى يوم أمس عند 2730 جنيه للجرام وأدنى مستوى عند 2670 جنيه للجرام.
كما دفع عدم الاستقرار الحالي في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، أسواق الذهب إلى التذبذب خلال جلسة الأمس.
ومن جهة أخرى نجد أن التوقعات لا تزال تشير إلى احتمال حدوث تعويم في سعر صرف الجنيه خلال الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يزيد من المخاوف في الأسواق.
وقد انخفضت العقود الآجلة غير قابلة للتسليم لأجل 3 أشهر للجنيه المصري؛ لتسجل أدنى مستوى عند 37.7 جنيه للدولار خلال جلسة أمس الأربعاء، كما تراجعت العقود الآجلة لأجل 12 شهر بنسبة 11% منذ أواخر شهر سبتمبر حتى الآن لتصل إلى 47 جنيه للدولار وهو أدنى مستوى جديد يتم تسجيله.
أما عن شهادات إيداع البنك التجاري الدولي CIB المتداول في بورصة لندن فتشهد خصم وقدره 46% مقارنة مع سعر السهم المتداول في البورصة المصرية، وهو أكبر فارق منذ عام 1997.
كل هذه المؤشرات تدل على توسع الفجوة بين سعر صرف الجنيه الرسمي في البنك المركزي، وبين السعر الذي تحدده الأسواق، وهو ما يعد مؤشر على اقتراب تعويم سعر الصرف.
هذا وقد قرر البنك المركزي المصري يوم أمس مضاعفة الحد الأقصى اليومي والشهري للتعامل على حسابات الشمول المالي والبطاقات المدفوعة مقدماً وخدمات الدفع باستخدام المحافظ الإلكترونية على الهواتف المحمولة، في قرار يهدف إلى تسهيل عمليات التبادل النقدي بالجنيه المصري.
أيضاً سجل أول مزاد لمضبوطات مصلحة الدمغة والموازين من الذهب إيرادات بمقدار 341 مليون جنيه مصري وذلك عبر البورصة السلعية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
الأونصة العالمية تتداول في منطقة حياد حالياً في انتظار تجميع الأسواق لزخم كافي للارتفاع واختراق هذه المنطقة، خاصة في ظل عدم استقرار توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
أما عن سعر الذهب المحلي فيشهد تذبذب أيضاً مع استمرار ترقب الأسواق لتطورات سعر الدولار في السوق الموازي، بالإضافة إلى تأثره بالاستقرار الحالي في سعر الأونصة العالمية، ولكن يظل الحذر هو السائد في أسواق الذهب في ظل عدم اليقين بشأن أداء الاقتصاد المصري.
وارتفع سعر أونصة الذهب في السوق العالمي خلال جلسة اليوم بعد انخفاض في جلسة الأمس، ومتوقع أن يظل التذبذب قائم حتى يستطيع الذهب اختراق منطقة المقاومة 1975 – 1980 دولار للأونصة.
وقد اختراق هذه المنطقة لأعلى يعيد الذهب لاختبار المستوى 2000 دولار للأونصة والذي يجب استقرار السعر أعلاه ليتمكن من تحقيق أهداف الصعود عند 2020 و 2050 ثم قمة الذهب التاريخية عند 2080 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
فيشهد تذبذب خلال الفترة الحالية حول المستوى 2700 جنيه للجرام عيار 21 ولكن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على حركة الذهب، والمستهدف حالياً عند المستوى 2750 ومن بعده القمة التاريخية عند 2800 جنيه للجرام.
أي تراجعات نشهدها في سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية ستكون ضمن التصحيح السلبي للسعر ويعطي فرصة للشراء ودخول السوق، ومستهدفات التصحيح توجد عند 2650 ومن بعده 2600 جنيه للجرام.