يستعد الأقباط الإرثوذكس لبدء صوم الميلاد المجيد يوم الأحد الموافق 26 نوفمبر الجاري، وتستمر فترة الصوم لمدة 43 يوما تنتهي في يوم احتفالية عيد الميلاد في 29 كيهك أي في 7 يناير المقبل، وخلال هذا الصوم يعيش أقباط مصر حالة روحانية عالية بالتراتيل والصلوات بالكنائس بما يعرف "بسهرات كيهك".
ويُعد صوم الميلاد من الدرجة الثانية من أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويمتنع فيه الصائمون عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعوا تماماُ عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك - كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة- كافة أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع وأيضا «البرمون» الاستعداد.
ويقول البابا شنودة الثالث بطريرك الكارزة المرقسية الـ117 متأملاً في ميلاد المسيح: وكما ولد السيد المسيح في عالم مظلم، وأشرق عليه بنوره؛ هكذا فليمنح الله الاستنارة للعالم الآن، ويرشده إلى سواء السبيل، ولد المسيح في ليلة باردة جدًا من ليالي الشتاء، ووسط مجتمع شملته البرودة الروحية فترة طويلة من الزمن، بلا صلة بينه وبين الله، وبلا أنبياء، وبلا افتقاد إلهي. وبلا معونة من الروح.