تحي إيبارشية بني سويف اليوم الذكرى الثالثة والعشرون للرحيل الانبا أثناسيوس مطران بني سويف و سوف نعرض من خلال السطور التالية حياته:
ولد الأنبا أثناسيوس بمدينة المحلة الكبرى باسم عبد المسيح بشارة في 2 مايو عام 1923 من أسرة كهنوتية معروفة باسم عائلة القسيس ثم رسم شماساً سنة 1932 على يد الأنبا تيموثاوس أسقف الدقهلية
كان قد تربي منذ نعومة أظافره في عائلة كهنوتية فكان جده السادس القمص عبد المسيح كاهناً على مدينة المحلة الكبرى وتنيح حوالي 1810 وجاء بعده ابنه القمص ميخائيل الذي توفي حوالي سنة 1840 وكان هو ابن شقيق البابا مكاريوس الثالث البطريرك 114، وأخوه القمص ميخائيل بشارة كاهن كنيسة مار جرجس بالمحلة الكبرى والذي سيم كاهناً في 26-2-1948 وتوفي في 19-12-1985
تدرج الشاب عبد المسيح بشارة في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على ليسانس الآداب عام 1944 وبكالوريوس التربية وعلم النفس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1952 ثم بدأ حياته العملية فعمل مدرساً للغة الإنجليزية بأسوان في الفترة من 1944 إلى 1947 ثم انتقل للعمل مدرساً بالتعليم الثانوي بالقاهرة من عام 1947 حتى الرهبنة
و أيضا حصل على بكالوريوس العلوم اللاّهوتية من الكليّة الإكليريكية بالقاهرة عام 1953
وكان يكتب في ذلك الوقت بمجلة مدارس الأحد في دراسات الكتاب المقدس والي جانب تفوقه بالاكليريكية قام بتدريس العهد الجديد في الكليّة الإكليريكية سنة 1954
ثم قصد دير السيدة العذراء مريم السريان للرهبنة وسيم راهباً في 7-9-1958 في دير السريان العامر بوادي النطرون باسم الأب مكاريوس السرياني بيد الراحل الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير , ثم نال بعد ذلك درجة قس في17 مايو 1959 مع القس يوحنا إبراهيم بعدها عهد إليه بأمانة الدير فكان محبوبًا لدى الجميع و نال القمصية في 27 مايو 1962و أيضاعينه البابا كيرلس نائباً باباوياً على بني سويف بعد وفاه مطرانها الأنبا أثناسيوس الكبير
و في 9-9-1962 سيم أسقفاً لبني سويف والبهنسا بيد قداسة البابا كيرلس السادس منذ سيامته اتبع مبدأ سيامة الكهنة من الإكليريكيين ومعروف عنه أنه من علماء كنيستنا القبطية، وديعًا ومُحِبًّا للرهبنة والعمل والكرازة منذ شبابه المبكر، وقام بتمثيل الكنيسة في عدة مؤتمرات بالخارج.
و في 18-6-1978 قام البابا شنودة الثالث بترقيته إلى رتبة مطران وعين سكرتيراً للمجمع المقدس وعضواً دائماً عاملاً بمجلس الكنائس العالمي ولجنته المركزيّة , وأيضاً مجلس كنائس الشرق الأوسط مدة 30 عاماً .
و في الفترة من أكتوبر 1981 إلى 1985 خلف الأنبا صموئيل في إدارة أسقفية الخدمات العامة واختير عضواً في الوفد القبطي للمؤتمر العالمي للمسيحيين في فلسطين.
و جدير بالذكر انه تم اختياره نموذجاً لشخصيات عالمية، ونال جائزة العمل الاجتماعي وعدة أوسمة من دول مختلفة من بينها أثيوبيا بيد الإمبراطور هيلاسلاسي
دعاه قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث للتدريس في كلية القديس أثناسيوس باستيفينج بلندن وقام بكتابة تفاسير لأجزاء من الكتاب المقدس تفسير إنجيل متي وإنجيل يوحنا وسفر أعمال الرسل و الرسالة إلى رومية و سفر نشيد الأنشاد
و قام بكتابة كتب منها : الدليل المبسط للحياة الاسرية - التربية المنزلية خدمة الكنيسة- بساطة المسيحية- المسيح والإنسانية - وحدة الكتاب المقدس - الروح القدس والكنيسة - السلوك السليم في المجتمع المختلط.
وقد صرع مع المرض عدة سـنوات ورحل صباح الخميس الموافق 16-11-2000م وقد رأس الصلاة على جثمانه الطاهر في يوم السبت 18-11-2000 البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور الآباء المطارنة والأساقفة أحبار الكنيسة و بعد رحيله تم تقسيم إيبارشية بني سويف والبهنسا إلى خمس ايبارشيات أساقفتها هما الأنبا غبريال أسقف بني سويف، الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا ، الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، الأنبا أنيانوس أسقف بني مزار ، الأنبا جورجيوس أسقف مطاي وتوابعها.