أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس وزير القوات المسلحة الفرنسي لوكورنو واقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، كما تناولت الصحف باهتمام عددا من أخبار الشأن المحلي.
ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان "تحرك مصري- فرنسي لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي استقبل، أمس، سيباستيان لوكورنو، وزير القوات المسلحة الفرنسى، بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمى تصريحه، بأن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية، وبالأخص التطورات فى قطاع غزة، حيث تم تأكيد أهمية تجنب اتساع دائرة الصراع والتصعيد فى المنطقة، واستعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية المكثفة نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، فضلا عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.
من جانبه أكد الوزير الفرنسى تقدير بلاده للجهود المصرية المتواصلة، مشيدا بالدور المحورى الذى تقوم به مصر للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضافت صحيفة "الأهرام" أن وزير القوات المسلحة الفرنسى للرئيس السيسي، نقل خلال اللقاء تحيات وتقدير الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مشيدا بعلاقات التعاون المتنامية بين البلدين فى جميع المجالات، معربا عن الحرص على مواصلة تعزيزها وتطويرها، لاسيما على صعيد التعاون العسكرى، وقد نقل الرئيس تحياته للرئيس الفرنسى، وتم استعراض سبل دفع العلاقات المتميزة بين الدولتين.
وتحت عنوان "جريمة حرب جديدة في غزة" ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه فيما يعد تصعيدا خطيرا فى حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، اقتحمت قواته أمس مجمع الشفاء الطبى، والذى حوله إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتنكيل.
وذكرت الصحيفة أن قوات الاحتلال داهمت فجر أمس، مبنى الجراحات التخصصية وقسم الطوارئ، وطلبت من جميع الموجودين التجمع وسط الساحة الشرقية للمجمع قبل التوجه إلى البوابة الغربية، التى خصصتها للخروج، ووضعت كاميرات للتعرف على الوجوه، وبوابات إلكترونية فى مواقع مختلفة من المجمع، بينما أطلقت عمليات تفتيش واسعة فى كافة أقسام المجمع، وحتى فى خيام النزوح التى نصبت سابقا فى باحاته. وأعلن جيش الاحتلال، فى بيان، أن عمليته فى مستشفى الشفاء جاءت بناء على معلومات استخباراتية وضرورة ميدانية، داعيا جميع عناصر حماس الموجودين فى المستشفى للاستسلام.
وأضافت أنه بحسب مسئولى المستشفى، تم اقتحام المجمع تحت إطلاق نار وقصف مدفعى، فيما جرى استجواب الأطباء والعاملين به من قبل جيش الاحتلال.
ومن جهته، وصف مكتب الإعلام الحكومى فى غزة اقتحام المستشفى بأنه «جريمة حرب»، وحمّل الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن المسئولية، مشيرا إلى وجود ٩ آلاف من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المجمع، مؤكدا أن جيش الاحتلال أطلق النار داخل المستشفى خلال عملية الاقتحام، وهو ما أعلنه أيضا مدير عام الصحة بالقطاع الدكتور منير البرش.. في الوقت نفسه، أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة «لم توافق على عمليات الجيش الاسرائيلي حول مستشفى الشفاء» في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي أدى لوقوع إصابات بين المدنيين والأطقم الطبية.
وفي الشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا مساء أمس الأول، لاستعراض المخطط العام لمشروع تطوير الواجهة السياحية غرب مدينة العلمين الجديدة. أكد رئيس الوزراء بعد الموافقة على المشروع أهميته لأنه يعزز عناصر القيمة المضافة التي تتميز بها مدينة العلمين الجديدة، من خلال موقعها المميز ومقوماتها الطبيعية الساحرة كما يوفر فرصا حقيقية للاستثمار ليتوافر بالمدينة أنشطة اقتصادية وسياحية متنوعة جاذبة طوال العام.
وأضاقت الصحيفة أن المهندس أحمد عبدالعظيم استشاري المشروع استعرض نطاق الأعمال والتصميم المعمارى للمشروع، والجدول الزمني له، مشيرًا إلى أنه يستهدف تحقيق مبدأ الاستدامة بمدينة العلمين الجديدة من خلال تكامل ٨ أهداف للتنمية المستدامة، عبر جعلها مدينة حيوية ومقصدًا سياحيًا وثقافيًا عالميًا جاذبًا مع توافر فرص عمل بها في شتى المجالات، لخلق اقتصاد ناجح مستدام مع تطبيق مبادئ جودة الحياة، وتوفير مناطق خضراء شاسعة، بما يضمن لمدينة العلمين الجديدة جدول أنشطة دائم على مدار العام.
كما تناول الاستشارى أبرز عناصر الفكرة التصميمية للمشروع مشيرًا إلى أن المخطط العام يستهدف التنفيذ على مساحة تصل إلى ۱۰٫٥ مليون م٢، حيث تصل مساحة المباني لنحو ه ملايين متر مربع لانشاء ٦٦٠٠ وحدة سكنية، تستوعب نحو ٣٠ ألف شخص بالإضافة إلى ١٨ ألف غرفة فندقية و ۱۰۸۰۰ وحدة إسكان فندقي.
وفي الشأن التعليمي وتحت عنوان "مؤتمر قومي لتطوير المرحلة الثانوية"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، أكد أن إطلاق المؤتمر القومي الخاص بالحوار الوطني حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية يأتي بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجمع كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية محليًا ودوليًا للوصول لأفضل آليات تطوير منظومة المرحلة الثانوية بما يحقق صالح الطلاب ويؤهلهم لمتطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية.
وأوضحت أن ذلك جاء خلال أول الاجتماعات التحضيرية لمناقشة كافة المحاور المتعلقة بإطلاق المؤتمر القومي الخاص بالحوار الوطني حول تطوير منظومة المرحلة الثانوية.
وأوضح حجازي أن الرؤية العامة لتطوير منظومة المرحلة الثانوية ترتكز على منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم، فضلا عن الإسراع التعليمي، وكذلك أهمية تعدد المسارات وحرية الاختيار بين المسارات بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته.
وأضاف الوزير أن الوزارة حريصة على توفير منتج جيد للطالب، وإعداد الطالب ليكون قادرا على المنافسة، مع التأكيد على مراعاة الظروف الحالية والوضع الحالي للمدارس، فضلًا عن إعداد المعلم بما يتناسب مع التطوير.
وعودة إلى صحيفة "الجمهورية"، التي ذكرت أن وزير الخارجية سامح شكري أكد، أن مصر تستمر فى جهودها ومساعيها الدؤوبة لوقف الصراع الدائر فى السودان، منوها بتدشين مصر - من خلال قمة القاهرة - لمسار دول جوار السودان باعتبارها الأكثر فهما لتعقيدات الأزمة، والأكثر حرصا على إنهائها، حيث اعتمدت الاجتماعات الوزارية لهذا المسار خطة عمل شاملة تتمحور حول سبل إنهاء الصراع وتهيئة المناخ السياسي، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجرى العمل على تنفيذها بالتنسيق مع دول الجوار.
وأوضحت الصحيفة أن جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية أمس في اجتماع افتراضى لمجلس السلم والأمن الأفريقى حول السودان، وذلك بمشاركة وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي ودول مجموعة نواة الآلية الموسعة الخاصة بأزمة السودان ومفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقى وسكرتير عام منظمة الإيجاد.
ونقلت الصحيفة عن السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، تصريحه بأن كلمة وزير الخارجية تضمنت التأكيد على محورية دور الاتحاد الأفريقي في حل القضايا والأزمات الأفريقية، واستعراض تحركات مصر بشأن الأزمة، والتي استندت لعدد من المحددات تتمثل في ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وتأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، واحترام سيادته ومؤسساته الشرعية الحامية للدولة من خطر الانهيار، بالإضافة إلى الإيمان بأن أى حل سياسي حقيقى لابد وأن يستند لرؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط أو دعم عسكرى أو سياسي من أطراف خارجية.