الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بعد اختياره شخصية معرض كتاب الطفل في دورته الـ55.. يعقوب الشاروني لـ«البوابة نيوز»: الأطفال اختاروني لأكتب لهم

الكاتب الكبير يعقوب
الكاتب الكبير يعقوب الشاروني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

_ الأنشطة المدرسية وسيلة حماية للأطفال من الأفكار غير المناسبة

_  الناشر بحاجة دائمة لكتب مطلوبة ومقبولة في سوق متسع

_ هناك صحوة حقيقية في العالم العربي تجاه كتاب الطفل

_ أحلم بأن أجد كتابًا جذابًا بين يدي كل طفل في عالمنا العربي

مسيرة إبداعية تخطت السبعين عامًا في مجال أدب الطفل، لعب دورًا كبيرًا في تشكيل وجدان أجيال وأجيال، يُعد أحد رواد أدب الطفل في مصر والعالم العربي، حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.

وبلغ عدد الكتب التي كتبها للأطفال ونشرها أكثر من 400 كتاب، خاض رحلة التحول من رجل قانون إلى مسئول عن تشكيل وعي النشء، أرادت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دروته الـ55، تتويج مسيرته الأدبية الحافلة، فاختارته شخصية معرض كتاب الطفل، إنه الأديب القدير يعقوب الشارونى.. التقته «البوابة نيوز» وكان هذا الحوار:

 

*من مستشار في قضايا الدولة إلى رائد أدب الطفل.. قص لنا كيف كانت رحلة التحول من رجل قانون إلى مسئول عن تشكيل وعي النشء؟

فى عام 1967 كنت قد وصلت إلى منصب النائب بهيئة قضايا الدولة، ونتيجة حصولي على جائزة الدولة التى تسلمتها من الرئيس عبد الناصر، ثم الجائزة الأولى لمؤسسة المسرح، طلب منى الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك أن أساهم فى تنمية العمل الثقافى فى أقاليم مصر.

وخلال عملي لمدة عامين مديرًا لقصر ثقافة محافظة بني سويف، كنت أقدم بنفسي حفلًا للأطفال من 9 إلى 11 صباح كل جمعة، وعندما تركت بني سويف بعد حوالي عامين للسفر فى بعثة إلى فرنسا، كان عدد الأطفال الذين يحضرون بانتظام لا يقلون عن ألف طفل، وقد لاحظت أن عددًا من الأمهات تحرصن على الحضور مع أبنائهم.

قالت لي واحدة منهن: "أبنائي يذهبون إلى مدرستهم يوميا، لكنهم لا يتحدثون مرة واحدة عن مدرستهم، لكنهم يأتون إليك ساعتين فى الأسبوع، ومع ذلك لا يكفون عن الحديث حول ما شاهدوه أو سمعوه، أو قاموا به فى قصر الثقافة".

وهكذا اكتشفت قدرتي غير المحدودة على الحوار مع الأطفال، وعلى قص الحكايات لهم. وقد نبهتني هذه التجربة إلى موطن الموهبة الحقيقية عندى وهى الكتابة الأدبية للأطفال، لذلك أقول دائما إن الأطفال هم الذين اختارونى لأكتب لهم.

 

*فى ظل الأحداث الأخيرة للمنصات الأجنبية التى باتت لا تتناسب مع مجتمعاتنا العربية.. هل هذا يقلق يعقوب الشاروني.. وهل لديك رؤية جديدة للخروج من الأزمة؟

إن الاهتمام بالأنشطة داخل المدرسة، التى لا يجب أن يقل الوقت المخصص لها عن 40 % من وقت اليوم الدراسي في المرحلة الابتدائية، وسيلة من أهم وسائل حماية الأبناء من أى أفكار أو تيارات غير مناسبة أو ضارة.

إن اهتمام المدرسة بإنشاء فرق المسرح والموسيقى والألعاب الرياضية، وجعل الرحلات جزءا رئيسيا من المنهج المدرسي، والتركيز على دور المكتبة المدرسية وربط ما بها من كتب بالمناهج  الدراسية، هى من أولويات وسائل حماية أطفالنا ووضعهم على الطريق السليم والصحيح. 

 

*هل لديك استراتيجية جديدة للكتابة للأطفال تتواكب مع الأحداث الجارية؟

التفاعل والتواصل اللذان يقـود إليهما العالم الرقمى - وهو تواصل بين الشباب يتم بعيدا عن رقابة الكبار فى معظم الأحيان، قد أصبحا يؤثران فى أسلوب حديث الشباب وكتاباتهم، وفى أساليب تــعلمهم، وفى نظرتهـم إلـى الطريقـة التى يفهمهم بها الراشدون والأسلوب الذى يفهم به الراشدون الشباب، وهو ما ترك آثاره الكبيرة على "موضوعات أدب الأطفال، وأساليب معالجتها".

إن عددا كبيرا من الدارسين يؤكدون أن تواصل الأطفال والشباب الصغير عن طريق الإنترنت والوسائل الرقمية، قد أصبح مؤشرا يدل على أن الأطفال أهل لتحمل المسئولية، يبحثون عن التواصل، أكثر من أنهم أبرياء يحتاجون إلى الحماية.

لقد أثر الإنترنت فى شبابنا ومستقبلنا، وأصبح مصدرا أساسيا " لإعطاء السلطة " للشباب، نتيجة حرية التعبير، والتواصـل بين مجموعـات كبيرة  استمدت القوة من تجمعها بغير قمع أو تسلط من الكبار.

وهكذا وجدنـا الراشدين الذين اعتادوا أن يقولوا عن الشباب إنهم " أصغر كثيرا من أن يفكروا، وأصغر كثيرا من أن يعرفوا "، قد تم إجبارهم على أن يروا وأن يعرفوا - ويحترموا القدرات المتسعة المتزايدة للأطفال والبالغين الصغار الشباب الصغير.

وبعد أن كان الكبار يتصورون أن الشباب فى حاجة دائمة إلى حماية الراشدين، أصبح الراشدون لأول مرة على مدى التاريخ يجدون أنفسهم فى حاجة إلى الشباب.

ولا شك أن هذا التغير العميق سيؤثر على نحو حاسم فى الموضوعات الأدبية الموجهة للأطفال والشباب الصغير، وفى رسم الشخصيات، فى علاقات الأجيال ببعضها، وفيما يقوم بين أفرادها من صراع وأزمات تتركز حولهما العقدة فى كثير من الأعمال الأدبية والفنية.

*من خلال متابعتك للحركة الأدبية العالمية فى مجال أدب الطفل.. ماذا ينقصنا؟

يصعب إثارة اهتمام الأطفال بناحية من نواحى الثقافة إذا كان المناخ الثقافي العام فى المجتمع لا يهتم بهذه الناحية، والمثال ما نجده من صعوبة تقبل الأطفال المصريين والعرب للمادة العلمية التى تقدمها لهم المجلات والكتب مهما كانت جذابة، فالاهتمام بالعلم وتنمية أسلوب التفكير العلمى والرغبة فى البحث، أمور هامة لكنها لا تحقق أهدافها إذا لم يتوفر المناخ الثقافى الجيد لاستقبالها.

إن الطفل يستخدم دائرة المعارف بسهولة إذا وجد الأب والأم والإخوة يستخدمونها.. وإذا وجد من حوله يتعاملون مع الآلات بفهم وثقة فسوف يتعامل مع الآلة بنفس الفهم وبنفس الثقة.

مثلا، اليوم نلاحظ إقبال أطفالنا على الموضوعات التى تتناول عالم الفضاء رغم صعوبة هذا الفرع، والسبب أن أجهزة الإعلام قد اعتادت أن تتوسع فى نشر أخبار وصور رحلات الفضاء منذ نزل الإنسان على القمر، وهذا يدل دلالة واضحة على أن أجهزة الإعلام هى التى مهدت السبيل لتنمية شغف الأطفال بالتعرف على ما يتعلق بعالم الفضاء وما يرتبط به من معارف. وفى مقابل هذه الناحية الوحيدة من مجالات العلوم التى اهتمت بها أجهزة الإعلام فى السنوات الأخيرة، يندر أن نجد ناحية أخرى من نواحى العلوم قد حظيت بمثل هذا الاهتمام الواسع من هذه الأجهزة.

وتتأكد لنا هذه الظاهرة المؤسفة، عندما ندخل مكتبات الأطفال فنجد الكتب القصصية والروائية وكتب المغامرات قد استهلكتها أيدى الأطفال لكثرة تداولها، بينما كتب العلوم المبسطة مهما كانت جميلة ومشوقة، نجدها نظيفة سليمة لم تمسسها يد.

كذلك ظهرت أهمية قضايا اجتماعية كثيرة، مثل دور المرأة فى التنمية. كذلك بدأ المجتمع يهتم بأوضاع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، كذلك موضوع الطفل العامل، ومشكلة أطفال الشوارع.

ومن جانبي وجهت اهتماما كبيرا إلى دور الصحراء فى مستقبل مصر العمرانى والاقتصادي، فكتبت قصة "معجزة فى الصحراء" التى تدور فى واحات مصر الغربية.

بالإضافة إلى موضوع "قبول الآخر" ،وحق الطفل فى التعبير عن نفسه، كما فى روايتى "زهرة مع الشجرة"، التى دافع فيها الأطفال عن شجرة ارتبطوا بها، ويريد الكبار قطعها.

 

*ترجمت لك عشرات الأعمال إلى 16 لغة وحصلت على العديد من الجوائز الدولية فى العالم.. ماذا أضاف لنا الغرب.. وأيضا ماذا أضفنا لهم؟

نعيش الآن فى عالم نسميه " قرية صغيرة "، فوسائل الاتصال العالمية أصبحت تنقل كل ما يوجد فى أى مكان إلى كل إنسان على وجه الأرض، مثل الإذاعة والتليفزيون والفضائيات والإنترنت - فإذا تحدثنا عن الترجمة، فلابد أن نحسن الاختيار، لكى لا نترجم إلا ما يفيد الأبناء، وينمي تذوقهم للأدب، ويعطيهم الثقافة العلمية التى يجب أن يتسلحوا بها لمواجهة المستقبل.

وفى المركز القومى للترجمة، هناك تركيز على ترجمة الأعمال الأدبية للأطفال التى فازت بجوائز عالمية أو جوائز محل تقدير فى بلادها مثل جائزة " نيوبرى " فى أمريكا، أو جائزة " كارينجى " فى إنجلترا، لكى نقدم للقارئ المصرى من الأطفال والشباب الصغير وكذلك إلى مؤلفى أدب الأطفال المصرى والعربى، نماذج متنوعة من أفضل ما صدر فى العالم للأطفال.

 فالمهم أولا وأخيرا هو دقة الاختيار عند تحديد كتاب لترجمته، من بين كم هائل من مواد عالمية قد لا تناسبنا، أو تصدر للاستهلاك الشعبى فى بلادها.

*يشهد قطاع الطباعة والنشر تراجعًا حادًا فى المحتوى الموجه للأطفال.. هل يعاني أدب الطفل من أزمة نشر؟

أعتقد أن الكتب التى تبنى الشعور بانتماء الطفل العربى إلى وطنه واعتزازه به ومعرفته وفخره بقادته وأبطاله، لا تزال أقل كثيرا مما يجب. والسبب الحقيقي لهذه الظاهرة أن الناشرين لا يـقبـلون على نشر تلك الكتب، لأنها لا تنجح إلا فى بلد عربى معين دون بقية البلاد العربية.

فالناشر يبحث عن كتب موضوعاتها عامة بحيث يتعذر نسبتها إلى بلد عربى دون آخر. والناشر "معذور"، لأنه ينفق على الكتاب نفقات طائلة من ناحية الألوان ونوع الورق والتجليد، وإذا لم يستطع طبع الكتاب بكميات كبيرة فستصبح التكلفة غير اقتصادية، لذلك فهو بحاجة دائمة لكتب تكون مطلوبة ومقبولة فى سوق متسع، فى كافة البلاد العربية.

والحل الوحيد هو أن تتبنى وزارات الثقافة فى الدول العربية تقديم مثل هذه الكتب لأبنائها، أو إنشاء دار نشر عربية مشتركة تقوم باختيار الموضوعات التى يكون عليها إقبال فى كل أنحاء الوطن العربى، وأيضا للإشراف على أسلوب الصياغة الذى يجعل الكتاب مقبولا فى أنحاء الوطن العربى.

فالذى يتابع كتب الأطفال المتوافرة فى المكتبة العربية، يجد عددا كبيرا منها مترجما، أو يدور حول "حكايات شعبية" لا تنتمى إلى بلد معين، أو كتبا من التراث الذى هو ملك للأمة العربية كلها.

*يعقوب الشارونى مسيرة إبداعية كبيرة.. ما هى نصائحك للشباب المقبلين على الكتابة للأطفال؟

أنصح كتاب الأطفال بقراءة الروايات التى فازت بجوائز عالمية لأدب الأطفال، مثل جائزة " نيوبرى" الأمريكية أو "كارنيجى" الإنجليزية، مع قراءة الدراسات النقدية للأدب بوجه عام، ودراسة علوم التربية وعلم النفس، والحرص على الالتقاء المباشر للحوار مع تجمعات الأطفال، ثم القراءة فى العلوم الاجتماعية والمواد العلمية بوجه عام، لأن العلم أصبح الآن وراء كل إنجاز إنسانى، وقبل كل هذا وبعده، على الكاتب ألا يتوقف عن الكتابة ولو كان ذلك لمدة نصف ساعة كل يوم، فمن خلال تحويل المشاعر والأفكار إلى كلمات على الورق، سيكتشف الكاتب كثيرا من الأفكار والشخصيات التى تصلح لتكون موضوعا لقصصه ورواياته.

 

*هل نحتاج إلى حركة نقد حقيقية لتطوير أدب الطفل؟

جوهر فن الكتابة الأدبية لا يختلف من عمل إلى آخر، سواء كانت القصة أو الرواية مقدمة للكبار أو للصغار، لكن بسبب النمو التدريجى والخصائص النفسية لمراحل الطفولة، فإنه فى القصص الموجه للأطفال لابد أن يراعى الكاتب أن لكل عمر حصيلته اللغوية، كذلك لابد من اختيار الموضوعات المناسبة للعمر، مع مراعاة استخدام الألفاظ التى تعبر عن المحسوسات أكثر من التى تعبر عن المعنويات أو المجردات، ومراعاة مناسبة طول العمل لعمر المتلقى، مع تجنب القصص التى تضم شخصيات كثيرة العدد، أو بها عقدة ثانوية إلى جانب العقدة الرئيسية، مع إعطاء مزيد من الاهتمام للبداية المشوقة والخاتمة العادلة، وتجنب استخدام العنف لحل المشاكل، مع استبعاد مشاعر العطف على قوى الشر أو تمجيدها، والامتناع عن السخرية بالآخرين المختلفين عنا، كذلك البعد عن إثارة مخاوف الأطفال، أو التبسيط المخل للشخصيات مثل الشخصيات الخارقة للطبيعة.

*ما رأيك فى ما تشهده دول الخليج من طفرة من الناحية الثقافية والفنية فى الفترة الأخيرة.. وهل هذا يؤثر على ريادة مصر فى أدب الطفل؟

أرى أن هناك صحوة حقيقية فى العالم العربى للاهتمام بكتاب الطفل، أحدث تجلياتها مشروع أبو ظبى ليكون عام 2016 هو "عام القراءة "، ليس على مستوى الإمارات فقط بل على مستوى العالم العربى كله، وتم توزيع خمسين مليون نسخة كتاب أطفال على أطفال وناشئى العالم العربى، مع عقد مؤتمرات، وإقامة فعاليات متعددة حول تنمية عادة القراءة عند الأطفال.

كما أن كل بلد عربى أنشأ منذ عدة سنوات جوائز متعددة ومهمة للإبداع فى مجال أدب الأطفال، وتقوم بعض هذه الجوائز بطبع الأعمال الفائزة أو ترجمتها إلى لغات أجنبية، كذلك توجد مشروعات كبرى لترجمة أدب الأطفال الأجنبى إلى العربية، مثل المركز القومــى للترجمة فى مصر، وما يقوم به مشروع “ كلمة” للترجمة الذى تشرف عليه منذ عام 2008 هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث.

كما تقام حاليا فى كثير من البلاد العربية معارض خاصة لكتب الأطفال، من أهمها مهرجان الشارقة لكتاب الطفل، ومعرض صفاقس لكتاب الطفل بتونس.

ومن أهم الدلائل على التقدير والدعم الذى يلقاه كتاب الطفل حاليا فى العالم العربى، أن معظم دول العالم العربى أنشأت مسابقات بجوائز سخية لأدب الأطفال، وفى مصر، أنشأت مؤسسة ساويرس هذا العام جائزة سنوية كبيرة لكتب الأطفال الموجهة لأقل من عمر 12 سنة، وكما ذكرت فقد بدأت جوائز الدولة التقديرية فى مجال الأدب تهتم بمنح جوائزها لأدباء الأطفال.

 

*بعد كل هذا النجاح والتميز عربيًا ودوليًا فى مجال أدب الطفل.. هل ما زال لديك أحلام وأمنيات لم تحققها فى هذا المجال؟

الصحراء والبحر من أهم الموضوعات التى تشغلنى، وأكتب حاليا رواية أبطالها من أبناء البدو من قبيلة " الجباليا "، الذين يزرعون النباتات الطبية فى سيناء، قرب منطقة دير سانت كاترين، لقد كان مما شغلنى طوال حياتى، التفكير فى المساحات الشاسعة من صحراء مصر، فبدأت أهتم بسكانها الذين ارتبطوا بها، وبما يمكن أن تقدمه الصحراء من إمكانات غير محدودة.

وكتبت رواية "معجزة فى الصحراء " التى وصلت إلى القائمة القصيرة النهائية لجائزة الشيخ زايد للكتاب لأفضل ثلاثة كتب للأطفال على مستوى العالم العربى عام 2014 - كما كتبت رواية " الواحة المفقودة " و"حسناء والثعبان الملكى" عن صحراء سيناء.

وقد كتبت عن البحر الأحمر رواية "وحش الشوك الأزرق"، وقريبا أنتهى من رواية أخرى عن المتوسط.

كما أحلم بأن أجد كتابا جذابا بين يدى كل طفل فى عالمنا العربى، وأن تصبح القراءة أسلوب حياة مهما كان نوع اهتمامات القارئ - وفى عبارة واحدة، أتمنى أن أجد فى كل دولة عربية ما يماثل مشروعات إمارة الشارقة المتميزة لتشجيع القراءة وحب الكتاب.