مدينة غزة التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين من أعرق المدن الموجودة في العالم فهي المدينة التي اخرجت عدد كبير من المؤرخين حول العالم والذين يبحثون ويسعون دائما من أجل معرفة ماهية تاريخ غزة، اسم مدينة غزة يتردد منذ اكثر من شهر في العالم بسبب العدوان الاسرائيلي الصهيوني عليها وشهدت اكثر من 10 الاف شهيد بينهم اكثر من 3 الاف طفل، “غزة” إحدى المدن الواقعة على الساحل الشمالي الخارجي وتعتبر من أكبر مدن فلسطين حيث تبلغ مساحتها حوالي ستة وخمسين كيلومتر مربع.
وعلى الرغم من كبر مساحتها إلا أنها لا تعتبر العاصمة في فلسطين فالعاصمة في فلسطين هي القدس الفلسطينية وتبعد غزة عن العاصمة مسافة حوالي ثمانية وسبعين كيلومترا ناحية الجنوب الغربي، وهي تعتبر من أكبر المدن السكانية في فلسطين وذلك على الرغم من الحروب التي تقام فيها بإستمرار إلا أنها تعتبر من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم، ويطلق عليها لقب “غزة هاشم”، وذلك لاحتوائها على قبر جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد المناف كما أنها ايضا مشهورة من الناحية التاريخية وذلك بإعتبارها مسقط رأس الإمام الشافعي وهو يعتبر أحد الأئمة الأربعة لدى المسلمين.
وسبب تسمية غزة بغزة هاشم أن غزة هي من أعرق و أعظم المدن العربية الموجودة في فلسطين حيث أن مصطلح “غزة” يعني القوة والعظمة التي تتمتع بها المدينة ويقال ايضا انها رمز التميز والاختصاص ايضا ووجد اسم غزة لأول مرة مذكور في التاريخ من ذي قبل حيث قد أطلق العرب عليها اسم “غزة هاشم”، ولقد تداول لقب “غزة هاشم” لفترة من الزمن ولكن بعد ذلك قد تم تسهيل اللقب إلى غزة فقط ولكن عند سماعك لقب “غزة هاشم” سوف يأتي على تفكيرك العديد من الأسئلة ومنها من هو “هاشم” الذي قد أقترن اسمه باسم مدينة “غزة”.
حيث أن هذه التسمية وجد أنها ترجع إلى وجود قبر جد النبي محمد صلى الله عليه و سلم وهو “هاشم بن عبد مناف” حيث أنها بذلك تعتبر مدينته ومكان ولاته ايضا وكانت غزة قبل ذلك قد عرفت بعدد كبير من الأسامي ومن هذه الأسماء:
كانت تعرف باسم (غزاتو) عن المصريين القدماء.
تعرف باسم (هزاتي) عند الكنعانيين.
عرف باسم ( غزة) عند العبرانيين.
أطلق الصليبيين عليها اسم (غادرز).
وهاشم بن عبد مناف الذي قد ولد في حوالي من 464 إلى 497، وكان اسمه قبل الدخول في الإسلام هو عمرو العلا، أما هاشم بن عبد مناف، فهو الجد الأكبر الإسلامي للنبي محمد وسلف عشيرة بني هاشم الحاكمة من قبيلة قريش في مكة المكرمة، وفي مرحلة ما في حياته قبل وفاة والده كان قد اختار عمرو لنفسه اسم هاشم لأنه كان الاسم الذي استخدمه الله لسيدنا إبراهيم وكان عمرو حنيفًا أي من اتباع “دين إبراهيم” وذلك قبل ظهور الإسلام بفترة من الزمن.
ومدينة غزة هي مدينة تنتمي لدولة فلسطين الحبيبة فهي دولة فريدة للغاية من نوعها في جميع الجوانب المحاصرة وعلى ذلك تشير بعض مؤشرات الصحة والتعليم في غزة إلى أنها بلد تحسب من ضمن البلدان التي تحمل الدخل المتوسط مع وجود عدد منخفض من معدلات الوفيات وايضا مع وجود نظرة متكاملة للتعليم وملاحظة وجود ارتفاع واضح في معدلات الخصوبة بين السيدات هذا بالإضافة إلى وجود ارتفاع واضح في معدلات النمو وهو ما يقرب من خمسين في المائة من السكان الأقل من 15 عامًا من العمر و بواحدة من أعلى الكثافة السكانية للكيلومتر المربع في قطاع غزة ومن من أهم صفات شعب غزة ما يلي:
حرصهم الزائد على التحدث إلى جميع الغرباء عن مدى تحملهم ومدى كبر المشاكل والعقبات التي قد سبق وأن واجهوها من قبل.
لا يلفظون الغلط أو الكلمات الغير مقبولة
لا يلقون الغزل وكلمات المجاملة للاشخاص من حولهم.
يحترمون الضيف ويحرصون على ضيافته
لا يفضلون التحدث عن حياتهم الخاصة.
يحرصون دائما على الصلاة واقامة الشعائر الدينية.
الوقوف عند القاء التحية.
احضار الهدايا لك في المناسبات وغير المناسبات
يفضلوا دائما أن يوصلوا صوتهم للعالم بدون خوف
يحبون التحدث في الأمور السياسية التي تخص بلادهم.
يدافعون عن المرأة ويدافعوا ايضا عن حقوقها
يتصفوا بأنهم اهل الكرم والمحبة.
يقدسوا الحياة الزوجية ويحافظوا على اهل بيتهم
يتصف الرجل الفلسطيني بخوفه الشديدة على المرأة والأطفال.
دائمون الترحاب بالزوار الوافدين من الخارج.
تطورت عادات اهل غزة جزء منهم في إنتاج البضائع، زيادة مستويات التعليم، وبدأت العادات الاجتماعية تتغير أيضًا من التركيز الاساسي على الزراعة والريف، وكان لإنتزاع ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره في نهاية المطاف مع إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، المعروفة بالنكبة أو “الكارثة”، والتي لها تأثير هائل على العادات والتقاليد الاجتماعية الفلسطينية أيضًا وقد شكلت خسارة الأرض وإنشاء مخيمات اللاجئين والبحث ايضا عن العمالة المأجورة في دول الخليج وأوروبا وأمريكا ومن ثم حدوث تحديات خطيرة للحفاظ على القيم والعادات التقليدية.