أكد بنك التنمية الإفريقي أن الصراع وتغير المناخ، هما الدافعان الحاسمان للنزوح القسري عبر الحدود، مما يرهق قدرات البلدان والمجتمعات المضيفة.
وقال بنك التنمية الإفريقي في تقرير حديث عن "الهشاشة والنزوح القسري والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في الجنوب الإفريقي" - "إن منطقة الجنوب الإفريقي تعاني مجموعة من نقاط الضعف، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصراعات والتأثير المتزايد لتغير المناخ، كما أن هناك تسعة بلدان في هذه المنطقة هي من بين أقل البلدان نموا، ويمر بعضها بمرحلة انتقالية إلى الاقتصادات المتوسطة الدخل".
وأوضح التقرير أن الكونغو الديمقراطية تواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في إفريقيا، حيث يبلغ عدد النازحين داخليًا 6.8 مليون شخص، أما في موزمبيق فهناك حوالي مليون نازح داخليًا، فيما تستضيف الدول الأعضاء في الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء، بما في ذلك العديد من اللاجئين وطالبي اللجوء من الكونغو الذين يزيد عددهم عن مليون في بلدان داخل المنطقة وخارجها، وذلك وفقًا لما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشدد التقرير على الحاجة إلى فهم مشترك للترابط بين النزوح القسري وتخفيف الهشاشة والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، مشيرًا إلى أن هذه التحديات المترابطة تعرقل تنمية المنطقة، والتي تتطلب أساليب وقائية إقليمية متعددة الأوجه لبناء القدرة على الصمود على المستويين الوطني والإقليمي.
يذكر أن الجهات التي شاركت في إعداد التقرير، هي البنك الإفريقي للتنمية، والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز إدراج اللاجئين من النازحين قسرًا وعديمي الجنسية في خطط وبرامج واستراتيجيات التنمية الوطنية والإقليمية، ما يتطلب التخفيف من مخاطر الهشاشة، وإدارة الكوارث بفعالية، والاستجابة لتحديات تغير المناخ.