أكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنه سيتم صب الخرسانة الخاصة بالمفاعل الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة يوم 19 نوفمبر الجارى بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني الثالث للطاقة النووية وأن الهيئة تسعي جاهدة بالتعاون مع الجانب الروسي وتعمل على قدم وساق للانتهاء من المشروع في موعده المحدد .
وقال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أن الانتهاء من صب الخرسانات الخاصة بالمفاعلات الأربعة خلال عام من صدور إذن البدء فى الانشاء من جانب هيئة الرقابة النووية و الإشعاعية يعتبر دليل على الثقة العالمية فى الاقتصاد المصرى وقوة الإرادة السياسية، لافتا إلى أن الضبعة تعتبر قلب استراتجية التنمية المستدامة فى مصر لما ستحققه من تمكين الشباب و المرأة و تحقيق أمن الطاقة و الاستقرار الاقتصادى والسياسي .
جدير بالذكر أن مصيدة قلب المفاعل تعد أحد العناصر الأساسية في نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
وصرح أليكسي كونونينكو مدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة قائلًا إن: "وصول مصيدة قلب المفاعل أحد المعدات طويلة الأجل إلى موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يعد بمثابة أحد الأحداث الرئيسية لمشروعنا. ولقد تم تنفيذ أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الاولى في وقت سابق من هذا الشهر ومن المخطط أن يتم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية في نوفمبر الجاري .
وأشار أليكسي كونونينكو إلى أن تحقيق مثل هذه الإنجازات هو نتاج التعاون المثمر بين كل من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء - المالك والمشغل للمشروع وشركة آتوم ستروي إكسبورت - المقاول العام الرئيس للمشروع "
يذكر ، أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء ستوفر 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، كاشفاً ان توليد 1 كيلو وات ساعة من الكهرباء يحتاج 6.4 قدم مكعب (0.185 متر مكعب) وبحساب توليد 4 مليون 800 ألف كيلو وات على مدار العام من محطة الضبعة وهو ما يعظم القيمة المضافة خلال استخدام البترول والغاز الطبيعي كمادة خام لا بديل لها في الصناعات البتروكيميائية والأسمدة.
أن الوفر الذى تحققه محطة الضبعة من الغاز الطبيعي نتيجة التوليد من الطاقة النووية سيؤدى الى خفض الانبعاثات الكربونية حيث إن توليد 1 كيلو وات ساعة باستخدام الغاز الطبيعي وفق مزيج إنتاج الكهرباء سينتج عنه نحو 393 جرام من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والانبعاثات الناتجة عن احتراق 1 متر مكعب غاز من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 2127 جرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون .
واوضح أن كمية الانبعاثات الكربونية الكلية الناجمة عن توليد نفس كمية الكهرباء لمحطة بقدرة 4200 ميجا وات لعام كامل تعمل باستخدام الغاز الطبيعي فستكون 7 مليار متر مكعب مضروبا في معدل الانبعاث لكل متر مكعب ليكون الإجمالي تعادل نحو 14.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا