تمضي السنوات وتظلّ مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر شاهدًا حيًا على أحد أكبر الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية، حيث مرت 84 عامًا على افتتاح أبواب هذه المقبرة الفريدة للجمهور لأول مرة، وذلك في يوم الـ 15 من نوفمبر عام 1939، وبعد اكتشافها فى 4 نوفمبر من عام 1922م، على يد العالم البريطانى هوارد كارتر، بعد أن دله عليها الطفل حسين عبدالرسول، وما زالت تروي قصة الفراعنة وتحكي تفاصيل حياتهم وفخامة حضارتهم.
الملك توت عنخ آمون، الذي تولى الحكم في مصر في سن صغيرة بعد وفاة والده الملك إخناتون، وجد نفسه في زمن صعب، واستمرت الاضطرابات بالبلاد بعد وفاة إخناتون، وبدأت فترة من الفوضى. تزوج توت عنخ آمون من أخته الأميرة عنخ إس إن با آتون لتعزيز مكانته على العرش.
في 4 نوفمبر 1922، كان للعالم البريطاني هوارد كارتر دور كبير في تحويل الأحلام إلى حقيقة. دلّه الطفل حسين عبد الرسول على موقع المقبرة المدفونة تحت الأرض. بعد حفر طويل، فُتح باب المقبرة الذهبي للمرة الأولى للعالم، ليكتشف العلماء والآثريون كنوزًا غنية تعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة.
كانت المقبرة مليئة بالكنوز والفنون الفاخرة، مما أعطى العالم نافذة فريدة إلى حياة الفراعنة. الأثاث الذهبي والتحف الفنية تعكس مهارات وتقنيات فنية مذهلة تشير إلى روعة الحضارة المصرية القديمة.
لقد ترك اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون تأثيرًا عميقًا على فهمنا للحضارة المصرية. رغم أن حكم توت عنخ آمون كان قصيرًا، إلا أن تأثيره على مصر لا يمحى. يظل ميراثه الثقافي الفريد يلهم العلماء والمستكشفين ويكشف للعالم عن روعة هذه الحضارة القديمة.
مع مرور الزمن، تظل مقبرة الملك توت عنخ آمون محط إعجاب العالم. تروي هذه الكنز الأثري الكبير قصة مصر القديمة بكل تفاصيلها الفريدة. مرّت السنوات، وما زال إرث توت عنخ آمون يتلألأ ببريقه، مما يُذكّرنا بعظمة هذه الحضارة العظيمة وتاريخها الفخور.