أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا أليونا سينينكو، اليوم الأربعاء، أن القوانين الدولية بشأن تنفيذ العمليات العسكرية في المناطق الطبية تنص على حماية الفئات الأكثر ضعفا والمدنيين والعاملين في المجال الطبي والجرحى؛ لذلك تطبيق تلك القوانين هو الضمان لسلامة المدنيين.
وقالت سينينكو، في تصريحات خاصة لقناة (الحرة) الأمريكية: "إن أية عملية أو نشاط عسكري يتم في منشأة طبية أمر مقلق للغاية ويجب بذل قصارى الجهود لتفادي أي أذى لهؤلاء المدنيين الذين لا يشاركون في الصراع".
وأضافت: "نحن على اتصال دائم مع جميع أطراف الصراع ونذكرهم بالتداعيات الإنسانية المحتملة لأية عملية عسكرية داخل أو في محيط منشآت الرعاية الطبية، ونذكرهم بأن المرضى والأطباء والجرحي محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب بذل كل الجهود من أجل خفض الأثر عليهم".
وأشارت إلى أن مشاهد وصور تجمع النازحين من المرضى والنساء والأطفال والأطباء أمام البوابة الخلفية لمجمع الشفاء تمهيدا لخروجهم، أمر "يفطر القلوب"، بسبب شعورهم بالخوف والرعب من هذا الوضع".
وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية لا تملك جيشا أو أسلحة للحرص على سلامة المدنيين، أما من يقوم بتأمين سلامة المدنيين هو القانون الإنساني الدولى.. لافتة إلى أن دور اللجنة يكون بمثابة ضامن لهذا القانون.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إن هناك مناشدات كثيرة تصلهم من العالقين لسرعة إنقاذهم، ولكننا نعاني من نفس الأوضاع الأمنية الهشة ومن المحبط لنا عدم قدرتنا الاستجابة لتلك المطالب والاستغاثات”، مشيرة إلى أن القافلة الطبية التابعة للصليب الأحمر تعرضت للقصف خلال الأيام الماضية، كما أن القتال لم يهدأ خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن المستشفيات تواجه ظروفا صعبة جدا مع نقص الإمدادات والقصف المستمر.
