ندَّد فضيلة مفتي الجمهورية بالتصريحات الإجرامية المستفزة وغير المسئولة التي أدلى بها وزير مالية العدو الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش"، التي دعا فيها إلى "التهجير الطوعي لسكان غزة إلى دول أخرى، كحلٍّ إنسانيٍّ صحيح لهم وللمنطقة، وألا تكون هناك فرصة لوجود قطاع غزة بشكل مستقل ماليًّا وسياسيًّا".
وتؤكِّد دار الإفتاء المصرية أنَّ هذه التصريحات غرضها تصفية القضية الفلسطينية. وتُثمِّنُ الدار موقفَ الخارجية المصرية من رفض هذه التصريحات، واعتبارها مرفوضة مصريًّا ودوليًّا، جملة وتفصيلًا، ومخالفةً لقواعد وأحكام القانون الدولي والإنساني.
وتحيي دار الإفتاء صمودَ أهل غزة، والفاعليات المتضامنة معهم في شتى أنحاء العالم، وترفض تهجيرهم بأي صورة من الصور، سواء إلى مصر أو الأردن أو غيرهما، وهو عين الموقف المصري الثابت والقاطع أمام محاولة إسرائيل تهجير أهل غزة، واعتباره جريمة حرب مكتملة الأركان، يخطط لها من خلال قتلِ الرُّضع والأطفال والنساء وحصار المستشفيات، حتى يُضطرَّ المواطن الفلسطيني إلى النزوح قسرًا، وهو أمل لن يحققه الجيش المحتل.