أكد مجلس الوزراء السعودي، سعي المملكة لمواصلة الجهود في تعزيز العمل المشترك وتنسيقه لوقف الحرب الشعواء في غزة، وفك الحصار عنها، وتحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة، وإعادة التأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) - أن ذلك جاء خلال جلسة المجلس، اليوم /الثلاثاء/، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض، حيث شدّد المجلس على ما أكدته المملكة خلال اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي من أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني المشترك في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من مخاطر وتحديات أدت إلى تزايد موجات العنف والإرهاب والتطرف وانعدام الأمن وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ونوه المجلس بما توصلت إليه القمة السعودية الأفريقية التي عقدت بالرياض من نتائج إيجابية ستسهم في إحداث نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين المملكة والدول الأفريقية لاسيما من خلال مشاريع وبرامج مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في أفريقيا، وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى الاستثمارات الجديدة والتمويلات المقدمة لمختلف القطاعات.
واستعرض المجلس مخرجات الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العُماني الذي عقد في مسقط، مشيدًا بتميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين وما تشهده مسارات التعاون المشترك من تقدم وتطور مستمر في مختلف المجالات.
وأشار مجلس الوزراء السعودي إلى الدور المتواصل للمملكة في دعم أهداف منظمة التعاون الإسلامي وجهودها الرامية إلى صون حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية بالدول الأعضاء، ومن ذلك استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، والذي شهد الإعلان عن "وثيقة جدة"؛ لتكون مرجعية قانونية وتشريعية وفكرية تسهم في تحقيق التمكين للمرأة في المجتمعات الإسلامية.