ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن واحدا من بين كل 3 أطفال في العالم- أي ما يعادل 739 مليون طفل- يعيشون في مناطق معرضة لندرة المياه بشكل كبير أو مرتفع للغاية، كما أن التغير المناخي يهدد بجعل هذا الوضع أسوأ.
وأضافت (اليونيسيف)- في تقرير جديد بعنوان "الطفل المتغير بفعل المناخ"- أن العبء المزدوج المتمثل في تضاؤل توافر المياه وعدم كفاية مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي يفاقم التحدي، مما يعرض الأطفال لخطر أكبر، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
ويسلط التقرير الضوء على التهديد الذي يتعرض له الأطفال نتيجة لضعف المياه، وهي إحدى الطرق التي يتم من خلالها استشعار آثار التغير المناخي ويقدم تحليلا لتأثيرات المستويات الثلاثة للأمن المائي على مستوى العالم بما فيها ندرة المياه، والضعف المائي، والإجهاد المائي.
كما يرصد التقريرـ الذي يعتبر ملحقا لتقرير "اليونيسف" حول مخاطر المناخ على الأطفال لعام 2021ـ عددا لا يحصى من المظاهر الأخرى التي يتحمل من خلالها الأطفال العبء الأكبر لآثار أزمة المناخ، بما في ذلك الأمراض وتلوث الهواء والظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف.
وأضاف التقرير أن 436 مليون طفل يكابدون العبء المزدوج المتمثل في ندرة المياه المرتفعة أو المرتفعة للغاية، وانخفاض مستويات خدمة مياه الشرب أو انخفاضها الشديد المعروف باسم الضعف الشديد للمياه، الأمر الذي يعرض حياتهم وصحتهم ورفاههم للخطر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
وأوضح أن الأشخاص الأكثر تضررا يقطنون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، ووسط وجنوب آسيا، وشرق وجنوب شرق آسيا.
وكشف التقرير عن أن من بين البلدان الأكثر تأثرا النيجر والأردن وبوركينا فاسو واليمن وتشاد وناميبيا، حيث يتعرض 8 من كل 10 أطفال لتهديد ندرة المياه.
ويأتي هذا التقرير قبل نحو أسبوعين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، حيث دعت اليونيسف، الأطراف المجتمعة على اتخاذ إجراءات لحماية حياة الأطفال وصحتهم ورفاههم، بما في ذلك تكييف الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتمكين كل طفل ليكون نصيرا للبيئة، والوفاء بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي، بما في ذلك التخفيض السريع للانبعاثات.