أدان السفير إكرامي الزغاط، رئيس الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط، المستشار الخاص للصندوق الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، ما وصفه بالإرهاب المعنوي الذي تقوم به الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا ضد المواطنين في كل أنحاء العالم، وذلك بسبب ما أطلقوا عليه مصطلح "معاداة السامية".
وأكد الزغاط في بيان صحفي له اليوم، أن مجلس النواب الأمريكي اعتمد قرارًا في يوليو الماضي للتنديد بمعاداة السامية، فضلًا عن القيام بفصل النائبة الديمقراطية إلهان عمر، عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، بعد اتهامها بتصريحات وُصِفت بأنها معادية للسامية، متهكمًا على تظاهر الاف الفرنسيين الأحد الماضي، وعلى رأسهم وزراء بالحكومة احتجاجًا على معادية السامية من المواطنين المسلمين بالبلاد.
وشدد رئيس الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط، أن هذا المصطلح أصبح لترهيب المواطنين والشعوب، وأصبحت تهمة من لا تهمة له، موضحًا أن مصطلح معاداة السامية تم تزييفه كما تم تزييف الكثير من الحقائق، مشيرًا إلى أن مصطلح السامية جاء نسبة إلى سام بن نوح، وهو يشير إلى كل من سكنوا الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، وبهذا فإن المصطلح يشير إلى عدائية الشعوب الأخرى للشعوب السامية، ولكن اليهود اختزلوا المصطلح ليقتصر على كل من يدين باليهودية فقط.
وأضاف السفير إكرامي الزغاط، أن اليهود استطاعوا عن طريق استغلالهم للعنف الذي حل بهم على أيدي الألمان قديمًا، أن يوظفوا فكرة معاداة السامية من أجل فكرة القومية، كما استطاع اليهود بإقناع دول العالم الغربية بالفكرة، ونجحوا في تنفيذها وأصبحت أداة ترهيب لكل من يحاول أن ينتقد اليهود أو دولة الاحتلال.