كشف الدكتور صالح الهمص؛ مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبي تفاصيل تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة؛ والتي تُصارع أهوال القصف لإنقاذ آلاف الأرواح من مُصابي وجرحى قصف العدوان.
وأضاف في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة «كارثية»؛ بعد أكثر من شهر على العدوان المستمر والذي يأتي بعد 15 سنة من استمرار الحصار القطاع وشمل كل نواحي الحياة ومن القطاع الصحي.
وأوضح أن غزة تعيش منذ الـ 7 من أكتوبر المنصرم أوضاعًا سيئة وأكثر ما يزيد الأوضاع سوءً انقطاع التيار الكهربي عن المستشفيات والمراكز الصحية لأكثر من شهر وعدم دخول الوقود للمستشفيات؛ بالإضافة إلى النقص الشديد جدًا في المُستلزمات الطبية وأدوية التخدير؛ يأتي ذلك مع زيادة عدد المرضى والمصابين والنازحين في المستشفيات ما يُضاعف الطلب عن الخدمة في المستشفيات.
ويقول «الهمص»: «لك أن تتخيل أن أكثر من 30 ألف مُصاب يحتاجون الخدمة الطبية في هذا المستشفيات والتي تعمل تحت القصف؛ بالإضافة إلى مئات المرضى على أسِرة العناية المركزة»؛ يأتي ذلك في ظل ندرة في الأدوية والمستلزمات الطبية وتعرض سيارات الإسعاف للقصف واستشهاد عدد من المسعفين وخروج سيارات عن الخدمة.
وأكد أن مستشفى غزة الأوروبي قبل العدوان كانت تضم 220 مريض وهو أقصى طاقتها؛ ولكن بعد عدوان أكتوبر تجاوز العدد لأكثر من 400 مريض ومصاب؛ وكانت أسرة العناية المركزة 12 سرير قبل العدوان؛ ولكن الآن تم زيادتها لـ 55 سرير؛ مشيرًا إلى المأساة والمعاناة التي تعيشها الأطقم الطبية في ظل استشهاد العشرات من التمريض والأطباء والمسعفين.. وكيف يُقسم نفسه لخدمة مرضاه وفي أي لحظة ممكن أن تأتي عائلته شهداء أومصابين؟!
اقرأ أيضًا: خاص| رحلة بسرير المستشفى.. مريضة تقطع مسافة 20 كيلو مترا تحت القصف في غزة
ويُكمل المسؤول بمستشفى غزة الأوروبي حديثه لـ «البوابة» عن مأساة مرضى السرطانات والأمراض المزمنة والكلى: الاحتلال قصف مستشفى السرطان الوحيد الموجود في غزة وأخرجها عن الخدمة؛ وتم توزع مرضى السرطان على المستشفيات العامة ما يُشكل خطرًا شديدًا على المرضى يُضاف إليه أصحاب الأمراض المزمنة والغسيل الكلوي. خاصة وأن المستشفيات تحولت بعد العدوان للعمل بنظام الطوارئ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في ظل قصف احتلال غاشم لا يستثني المدنيين والمرضى من القصف.
وحول المستلزمات الإغاثية، أوضح «الهمص» أن المستلزمات الصحية والدوائية التي وصلت للمستشفى بعد أكثر من 15 يومًا على العدوان غير كافية تمامًا لحجم الإصابات وفي ظل حصار مُطبق امتد لـ 15 عامًا.. متسائلًا: ما فائدة الأدوية في ظل ندرة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء والأجهزة الطبية وتزايد أعداد الإصابات والجرحى؟