قال الكاتب الصحفي سمير عثمان، رئيس قسم السياسة والبرلمان بـ"البوابة نيوز"، إن قمة باريس التي عقدت الخميس الماضي من أجل دعم غزة، لم تكن سوى محاولة لتحسين صورة أوروبا، مشيرًا إلى أن الموقف الأوروبي منذ بداية الحرب الجارية على القطاع منذ عملية طوفان الأقصي في 7 أكتوبر الماضي، كان منحازًا بشكل فج إلى دولة الاحتلال وما تقوم به من إبادة جماعية لسكان القطاع.
وأكد عثمان، في حديثه لبرنامج "أمريكا بالمصري"، الذي يذاع على شاشة الفضائية المصرية، أن الدول الغربية دعمت وما زالت تدعم جرائم القتل الجماعي التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، منوهًا إلى أنها تحاول تدارك موقفها بعد كشف الرأي العام العالمي للحقائق، والجرائم التي تقوم بها إسرائيل في حق الفلسطينيين، وهو ما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد مؤتمر باريس لدعم غزة، ولافتًا إلى أن المؤتمر كان للحديث عن الدعم الإنساني لغزة وليس من أجل الدعوة لاتخاذ موقف دولي بوقف إطلاق النار، وهو ما دعا عدد من المنظمات الدولية إلى الإدانة والمطالبة بوقف إطلاق النار وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات.
وأضاف أن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت بالرياض، سعت إلى موقف عربي إسلامي موحد من أجل وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، وفتح ممرات آمنة لعلاج المصابين، ورفض التهجير وتصفية القضية اللسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، موضحًا أن هذه المطالب هي التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الحرب، فضلًا على تأكيده خلال القمة، إلى تقديم كافة الأدلة التي تدين كيان الاحتلال وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
كما ثمن سمير عثمان، الموقف المصري الذي كان على قدر الحدث منذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى، والتأكيد المستمر على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي بالنسبة لمصر، وهو ما شدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما وصف القضية الفلسطينية بأنها "قضية القضايا"، ومؤكدًا على أن مصر موقفها ثابت وواضح ولن يتغير، ولن يرضخ لأي ضغوط خارجية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.