في خطوة فريدة ومثيرة، كشف مسبار Euclid التابع للوكالة الفضائية الأوروبية (ESA) عن مجموعة من الصور الفلكية الباهرة، مشكّلة بذلك أولى خطواته في مهمته الست سنوات لخلق أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للكون حتى الآن.
المسبار الذي حلّق من ولاية فلوريدا في يوليو الماضي قد عاد بخمس صور رائعة من موقعه الذي يبلغ حوالي مليون ميل من الأرض. من بين هذه الصور، تبرز لقطة لـ 1,000 مجرة في مجموعة بيرسيوس على بُعد 250 مليون سنة ضوئية، بالإضافة إلى رؤية لسديم رأس الحصان في كوكبة الجبار.
وفي تصريح للوكالة الفضائية الأوروبية، قال البروفيسور كارول مونديل، مديرة العلوم في الوكالة: "ما نراه هي صور رائعة على مدى مناطق شاسعة من السماء تم التقاطها بسرعة فعلية وإلى عمق كبير."
يأتي Euclid، الذي يحمل اسم الرياضي اليوناني القديم، في إطار مشروع فضائي يدعمه المملكة المتحدة، وهو يعتبر أحد أكبر التلسكوبات الفضائية المخصصة لفحص السماء بدقة.
وتقع المركبة الفضائية حالياً في الموقع L2، النقطة اللاغرانجية الثانية في الفضاء، حيث تُعد الصور التي أطلقها Euclid هي الأولى من نوعها التي تظهر بدقة عالية عبر مساحة كبيرة من السماء، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
يُذكر أن النقطة L2 تقع على بُعد 930,000 ميل "وراء" الأرض من وجهة نظر الشمس، وتُعتبر أربع مرات تقريبًا أبعد من القمر عن الأرض.
هذه الصور الأولى الخمس تشكل بداية مهمة Euclid التي ستستمر لست سنوات، حيث يطمح المشروع إلى إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للكون تعد الأكبر من نوعها.