ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة للكتاب باكسبو الشارقة، أقيمت ندوة مقومات الأسرة الناجحة وتحدث فيها كلا من الدكتورة وفاء مصطفى والدكتور علي اليماحي والدكتور عبدالله الحوسني ، وأدارت النقاش الدكتور رقية الرئيسي.
وتناول محور المناقشة موضوع المقومات الأساسية التي تحقق السعادة الأسرية حيث تأتي من خلال التنشئة الاجتماعية السليمة للاطفال " إن التنشئة الاجتماعية الأولى لها أكبر الأثر في تخريج أبناء يتمتعون بالتوازن النفسي، والعقلي، والعاطفي، والبدني، والاجتماعي، ولذلك فإن هناك علاقة وثيقة بين الأسرة والمجتمع أسرة ناجحة تعني مجتمع ناجح ومن هذا المنطلق لابد من العناية بالبناء بدءاً من مرحلة الطفولة فالأسرة هي اللبنة والمؤسسة التربوية الأولى في المجتمع التي يتلقى فيها الفرد أفكاره، ومعتقداته، وقيمه، وقناعاته وهي مصدر تميزه وتفوقه.
تتضمن الأسرة الناجحة القدرة على الاستمتاع مع أفراد الأسرة وخلق التوازن المنسجم بين متطلبات الحياة المختلفة لتحقيق المرونة والاستقرار النفسي لأفرادها من خلال وضع أهداف عائلية مشتركة.
وتتمثل الأسرة الناجحة في توفير جو أسري يرتكز على المودة والرحمة، والحب، والاحتواء، والتشاور، والنصح وتلبية الحاجات النفسية، والسلوكية، والفسيولوجية، والاجتماعية، والاقتصادية في بيئة صحية مبنية على التفاهم، والحوار، والاهتمام، والاحترام، والرعاية، والتربية، والثقة.
يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42 حيث يجتمع صنّاع الكتاب والمعرفة والإبداع من 108 دول من مختلف أنحاء العالم في مركز اكسبو الشارقة ولا يشكل اختلاف اللغة حاجزاً ليتواصلوا فيما بينهم فعلى مدار 12 يوماً يحول الكتاب إلى لغة يتحدث بها القراء والناشرون والموزعون والمترجمون والمكتبيون وسط أكثر من مليون ونصف عنوان تعرض من قارات العالم السبع.
وتتسع قاعات المعرض الذي يرفع شعار "نتحدث كتباً" لتمنح جمهور المعرض فرصة الترحال والسفر بين الأمكنة والأزمنة فالمعرض هذا العام يحتفي بكوريا الجنوبية ضيف شرف حيث تحضر بتاريخ ثقافتها وراهنه فيما يحمل 2033 ناشراً حضارات بلدانهم ونتاجها المعرفي والإبداعي إلى أرض الشارقة.