بالرغم من الجهد الكبير الذي تبذله القوات المسلحة ، والشرطة في التصدي لعصابات الارهاب المسلح من الجماعة المحظورة، وحلفائها من قتلة، وسفاحين، وارهابيين، وجواسيس، وكلفهما هذا الجهد سقوط العشرات من الشهداء.
هذا بخلاف استهداف رجالهما اثناء ذهابهم للعمل او العودة لمنازلهم، وحرق سياراتهم، ومنازلهم، وارهاب اسرهم.
وهذا يتطلب منا جميعا تقدم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي لهم، وهذه المهمة ملقاة على عاتق كل القوى الوطنية والديمقراطية، وكل اجهزة الدولة.
فالإرهاب يستهدف الجميع، ولا يفرق بيننا.
والعمليات الاخيرة في عرب شركس، والبراجيل، 6 أكتوبر توضح بجلاء ذلك .. فجماعة انصار بيت المقدس الجناح العسكري للجماعة المحظورة اقامة قاعدة ارهابية مدججة بالسلاح والمتفجرات (مادة السي فور شديدة الانفجار) والشراك الخداعية المحشوة بالمتفجرات .. وتخريمها بالبراميل المدفونة حول هذه القاعدة .. وأكدت المشاهد الاولى أن أغلبية هذه المتفجرات واردة من اسرائيل.
واتخذوا من منطقة المثلث الذهبي لتجارة المخدرات ركيزة، الأمر الذي يؤكد الصلة الوثيقة بين عتاة الاجرام في المخدرات والقتل والسرقة وهذه التنظيمات، ويوضح الصلة الوثيقة ما بين الامن السياسي والجنائي، ولا نركز على احدهم دون الاخر وإلا حدث خلل كبير لأن كليهما يخدم على الاخر.
وبينت هذه العملية مدى خطورة الارهاب. فلو تم تفجير هذه الكميات لأحدثت انفجارًا هائلًا ومدمرًا للمنطقة السكنية بالكامل، وتضحيات ابناء القوات المسلحة من سلاح المهندسين هي التي انقذتنا من هذه الكارثة مما ادى استشهادهما افتداء للوطن والشعب اما عملية البراجيل حيث قام عدد من الارهابيين اعضاء المحظورة الملثمين بالسيطرة على مخزن انابيب للبوتاجاز وكان بداخله قرابة الف وخمسمائة انبوبة، وألقوا بصفائح من البنزين ثم اشعلوا النار مما ادى حدوث انفجار هائل هز المنطقة بالكامل وافزع المواطنين، لولا انه خارج الكتلة السكنية لحدثت كارثة، وهذا يوضح مدى الغل والحقد لأفراد هذه الجماعات فإما يحكمون بالحديد والنار، وإما يقتلوننا ولم يتمكن الاهالي من القبض عليهم .. ومالم تتخذ التدابير والحيطة وارد تكررها، لان مخازن البوتاجاز كثيرة وفي تصريح لاحد السادة المسئولين بأنه يوجد قرابة ثلاثة الاف مستودع على مستوى الجمهورية، ويجب مراجعة تأمينها ونقلها خارج الكتلة السكنية وتوفير وسائل الامن الصناعي والوقائي من وسائل اطفاء الحرائق وكذلك الحراسة اللازمة.
أما العملية الثالثة فقد نجحت اجهزة الامن بالجيزة من احباط عملية بتفجير الحي الرابع بمدينة 6 اكتوبر حيث قام الارهابيون بوضع قرابة طن من المتفجرات داخل إحدى الشقق وتم توصيلها بدوائر كهربائية واجهزة محمول، ولولا قيام احد المواطنين بالتشاجر مع احد العناصر الارهابية وقيامه بإبلاغ الاجهزة الامنية لحدثت كارثة انسانية.
إن هذه العمليات الثلاث تعطي لنا مؤشر ودلالة علينا استيعابها لأنها تفرض علينا التلاحم مع الجيش والشرطة في التصدي لهذا الارهاب الاسود المدعوم من أعتى اجهزة المخابرات العالمية سواء الامريكية او الموساد او التركية او القطرية. وعلينا مراجعة الخطط ونشر الوعي وازالة كافة العشوائيات والبؤر الاجرامية لأنها احتياطي داعم للإرهاب، بالاضافة لفضح هذه الجماعات واعمالها الارهابية حتى لا تظهر في اعين الرأي العام أنها الضحية.
الله معنا وستلحق الهزيمة بالإرهاب.