أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية- الإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة السعودية، الرياض، أمس السبت، نجحت في الخروج ببيان قوى يدين إسرائيل ويرفض سرديتها التي تقدم الحرب على غزة على أنها ّدفاع عن النفس، حيث أكد البيان أن ما يحدث جرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي حال، مشيرا إلى أن البيان دعا بشكل واضح إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل لوقف مجازرها اللا إنسانية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.
وقال "صبور"، أن الرؤية المصرية لحل الأزمة ظهرت بوضوح في البيان الختامي، حيث تضمن التأكيد على دعم المشاركين لمصر في جميع الإجراءات التى تتخذها لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، بالإضافة إلى دعم جهودها في إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فورى وكاف وهو ما يعكس الدور المحوري الذي يتقوم به مصر إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن البيان الختامي تبنى الموقف المصري بشأن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، حيث تم تكليف أمانتي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإنشاء وحدة رصد إعلامية لتوثيق كل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومنصات إعلامية رقمية تنشرها وتعري ممارساتها اللاشرعية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على إيجابية مشاركة إيران في القمة العربية – الإسلامية لأنها بعثت برسالة قوية إلى العالم أن العالم العربي والإسلامي صفا واحدا ضد حرب الإبادة التى تمارسها إسرائيل، مشيرا إلى أن تشابك وتعقيدات أزمات المنطقة التى تقتضي تعاون جميع الدول الإقليمية من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني على هامش القمة حمل قدرا كبيرا من الأهمية باعتباره أول لقاء يجمع الرئيسين، بالإضافة إلى أنه قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التقارب بين القاهرة وطهران.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القمة أظهرت أيضا تقارب في العلاقات المصرية – التركية أيضا، حيث أثنى الرئيس التركي رجب الطيب أوردغان على الجهود التى تبذلها مصر من أجل توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع، كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا على هامش القمة مع الرئيس التركي للتنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية، وقد أظهر اللقاء حجم التقارب بين البلدين.