فتاة صغيرة كانت تبحث لنفسها عن مستقبل تلهث وراء الحقيقة في ميادين مصر المشتعلة بالعنف، محتمية بعدسات كاميرا تكشف بها المتآمرين على بلدنا وروح شابة لا تعرف الخوف.. مياده أشرف هي مثل العشرات من شباب الصحفيين الميدانيين الباحثين عن الحياة وسط الرصاص والخرطوش وقنابل الغاز ينزلون كل جمعة بحثًا عن حقيقة غائبة، يمنحون مهنة الصحافة قبلة الحياة ليجعلوا منها تاجا على رؤوسنا بعد أن داستها أحذية النفاق وموائد الابتزاز..
ينتشرون منذ الساعات الأولى من الصباح يتسابقون فيما بينهم من سجل اليوم أفضل صورة، ومن التقط صور المصابين والشهداء ليوثق جرائم الحرب في شوارع مصر؟ ومن كتب أفضل قصة إخبارية على موقعه الإخباري وتداولها الفيس بوك؟
شباب لا يخشون الموت لا يرتدون ملابس واقية تحميهم من رصاصات غادرة تستهدف اغتيال الحقيقة، فكيف يخشى الموت من يراه شبحًا ثم واقعًا ينال من شخص هنا أو هناك دون أن يميز بين طفل أو شيخ، شاب أو فتاة أو بين جندي بسيط ومواطن كتب القدر رحيله في ظروف غامضة.
كلنا سنموت ولا نعلم أين ولكن المأساة أن يتم اغتيالك دون ذنب أو جريرة.. هذا هو القدر (لا نملك أن نحاسبه ولا نستطيع) ولكن لا يمنعنا إيماننا بقضاء الله وقدره أن نعرف من يقتل الحقيقة، فمنذ اغتيال الحسيني أبو ضيف ومكتوب علينا أن نودع زملاء ونواريهم التراب لنتذكرهم بالفاتحة والتأبين والندوات، ولا مانع من أصوات تفضل المتاجرة بالدم على أن تترحم على من رحل؟!
عشرة صحفيين تم تغييبهم منذ يوليو الماضي حتى الآن بأيد مجرمة وما زال هذا الغياب وهذا الاغتيال مسكوتا عنه، في رقبة من هذه الدماء وبأي ذنب قتلت؟! من يقتل ويغتال ببرود إنجليزي في شوارع القاهرة وفي عز الضهر؟!
هل هناك من نحاسبه على اغتيال الصحفية الشابة ميادة أشرف هل لدينا متهم؟ وهل بالفعل اختفت من مسرح الجريمة "فوارغ الرصاص" التي تثبت من ارتكب الجريمة؟! ولماذا لم تتحرك النيابة لتعاين مسرح الجريمة وتتحرى الأدلة قبل أن يعبث بها صاحب المصلحة؟!
الأسئلة كثيرة والغضب يتزايد من قيد كل الجرائم ضد مجهول.. الإرهابيون يستغلون الحادث وكأن أيديهم لا يلطخها العار بل ويزايدون علينا ويشمتون فينا فلا غرابة أن يقول أحمد المغير "الإعلام عدو" والداخلية لا تجيب عن شيء وتتحرك متأخرة، والنيابة لا تسعفنا تحقيقاتها، والعدالة لا تأت ولم تتحقق خاصة في قضايا الاعتداء على الصحفيين واستهدافهم وكأنها رسالة لكل الإعلاميين اصمتوا طواعية وإلا سيتم إخراسكم كراهية.. وللأبد!!
ينتشرون منذ الساعات الأولى من الصباح يتسابقون فيما بينهم من سجل اليوم أفضل صورة، ومن التقط صور المصابين والشهداء ليوثق جرائم الحرب في شوارع مصر؟ ومن كتب أفضل قصة إخبارية على موقعه الإخباري وتداولها الفيس بوك؟
شباب لا يخشون الموت لا يرتدون ملابس واقية تحميهم من رصاصات غادرة تستهدف اغتيال الحقيقة، فكيف يخشى الموت من يراه شبحًا ثم واقعًا ينال من شخص هنا أو هناك دون أن يميز بين طفل أو شيخ، شاب أو فتاة أو بين جندي بسيط ومواطن كتب القدر رحيله في ظروف غامضة.
كلنا سنموت ولا نعلم أين ولكن المأساة أن يتم اغتيالك دون ذنب أو جريرة.. هذا هو القدر (لا نملك أن نحاسبه ولا نستطيع) ولكن لا يمنعنا إيماننا بقضاء الله وقدره أن نعرف من يقتل الحقيقة، فمنذ اغتيال الحسيني أبو ضيف ومكتوب علينا أن نودع زملاء ونواريهم التراب لنتذكرهم بالفاتحة والتأبين والندوات، ولا مانع من أصوات تفضل المتاجرة بالدم على أن تترحم على من رحل؟!
عشرة صحفيين تم تغييبهم منذ يوليو الماضي حتى الآن بأيد مجرمة وما زال هذا الغياب وهذا الاغتيال مسكوتا عنه، في رقبة من هذه الدماء وبأي ذنب قتلت؟! من يقتل ويغتال ببرود إنجليزي في شوارع القاهرة وفي عز الضهر؟!
هل هناك من نحاسبه على اغتيال الصحفية الشابة ميادة أشرف هل لدينا متهم؟ وهل بالفعل اختفت من مسرح الجريمة "فوارغ الرصاص" التي تثبت من ارتكب الجريمة؟! ولماذا لم تتحرك النيابة لتعاين مسرح الجريمة وتتحرى الأدلة قبل أن يعبث بها صاحب المصلحة؟!
الأسئلة كثيرة والغضب يتزايد من قيد كل الجرائم ضد مجهول.. الإرهابيون يستغلون الحادث وكأن أيديهم لا يلطخها العار بل ويزايدون علينا ويشمتون فينا فلا غرابة أن يقول أحمد المغير "الإعلام عدو" والداخلية لا تجيب عن شيء وتتحرك متأخرة، والنيابة لا تسعفنا تحقيقاتها، والعدالة لا تأت ولم تتحقق خاصة في قضايا الاعتداء على الصحفيين واستهدافهم وكأنها رسالة لكل الإعلاميين اصمتوا طواعية وإلا سيتم إخراسكم كراهية.. وللأبد!!